• ×

قائمة

Rss قاريء

بروفيسور "زراعة": صعوبة تصميم آلة "صرام" نخيل في المزارع القديمة في منتدى بوخمسين الثقافي بالاحساء

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الاحساء - زهير الغزال-نبراس 
أكد أستاذ الهندسة والنظم الزراعية في كلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل بالأحساء البروفيسور عبدالله بن علي الغزال صعوبة تصميم آلة صرام نخيل في المزارع القديمة، مرجعاً ذلك إلى أن مزارع النخيل لدينا ليست متخصصة في زراعة صنف واحد، والاختلاف الواضح في ارتفاع طول النخلة، والمسافة بين النخلة والأخرى قريب جداً إذ يتراوح بين 3 إلى أقل من 5 أمتار، وزراعة النخيل غير منتظمة، ووجود زراعة بين أشجار النخيل مثل أشجار الليمون والعنب وغيرها من الأشجار وقنوات الري بين النخيل، وتلك بعض العوائق الرئيسية التي تحول دون تصميم آلة صرام خاصة.
وأشار البروفيسور الغزال، الذي كان يتحدث في محاضرة بعنوان "آلة صرام النخيل" بمنتدى أبو خمسين الثقافي، بحضور حشد من المثقفين ورجال المال الأعمال في المحافظة، إلى أن
في حالة تصميم آلة صرام نخيل لابد أن يراعى أن يكون ارتفاع الرافعة الهيدروليكية للآلة من 12-15 متر، حيث توجد أشجار نخيل كثيرة تصل إلى تلك المسافة، أما عند تصميم آلة صرم نخيل ذات ارتفاع منخفض أو متوسط ليست مقبولة من الناحية الاقتصادية، حيث أن استخدام الطريقة التقليدية باليد العاملة أوفر بكثير من امتلاك هذه الآلة نظرا لتكلفتها، كما يراعى عند التصميم إن يثبت في أعلى الرافعة سلة ذات حجم مناسب ترفع العامل حتى يتمكن من إجراء العمليات المختلفة لخدمة النخلة مثل التقليم والتلقيح والصرام وغيرها من العمليات الهامة، حيث أن تصميم آلة صرام نخيل بدون سلة لرفع العامل إلى أعلى الشجرة يعتبر غير اقتصادية حيث تعتبر تكاليف عملية تلقيح النخيل في الدرجة الثانية بعد تكاليف عملية الصرام، وحتى تكون آلة صرام النخيل اقتصادية يجب أن يتم تصميم الرافعة الهيدروليكية بحيث تثبت بالحراثة (تراكتور) حتى يمكن استخدام الحراثة في مجال العمليات الزراعية الأخرى أثناء عدم وجود عمليات صرام نخيل حيث أن فترة صرام النخيل قصيرة وهي في حدود 2 شهر في السنة أما باقي السنة فيمكن استخدام الحراثة في العمليات الزراعية الأخرى مثل الحراثة والنقل وغيرها، وعند تصميم الآلة بهذه الشروط نجد من الصعب أن تعمل هذه الآلة تحت ظروف مزارع النخيل القديمة والتقليدية.
وذكر البروفيسور الغزال أن النخيل، تحظى باهتمام كبير على المستوى المحلي، ليس لإنتاجها الوفير فحسب، بل ولأن ذكرها قد ورد في القرآن الكريم فهي غذاء وظل وتمر ورمز من رموز حضارتنا، إذ تعتبر المملكة العربية السعودية من بين أهم الدول المنتجة للتمور في العالم، إذ أن عدد النخيل بها يقدر بحوالي 23 مليون نخلة ويبلغ الإنتاج السنوي من التمور نحو مليون طن من خلال 155 ألف هكتار، ويتم إنتاج هذه الكمية من بين أكثر من 450 صنفا من التمور، وتعتبر الأحساء أهم وأكبر واحات النخيل التاريخية في المملكة، حيث يصل إنتاجها إلى ما يعادل 40% من جملة إنتاج المملكة، وكمية التمور المصدرة لا يتجاوز 8% من الإنتاج المحلي رغم أن المملكة ثالث دولة في العالم منتجة للتمور ويوجد في السعودية ما يقارب من 50 مصنعا للتمور تستوعب ما يصل إلى 70 ألف طن من التمور أي ما يقارب 8% من إنتاج التمور.
وأبان البروفيسور الغزال أن أشهر أنواع التمور في السعودية هي الخلاص والرزيز والسكري والبرحي ونبتة علي ونبتة سيف، ويعاني المزارع معاناة كبيرة في عملية صرام النخيل بالطريقة التقليدية الحالية التي تأخذ الوقت والجهد والتكلفة.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin
 0  0  340

التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 04:39 مساءً السبت 18 مايو 2024.