في إطار مسار التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب في جميع أصقاع العالم الإسلامي، شهدت العاصمة القمرية «موروني»، مساء أمس بقاعة المجلس الاتحادي الوطني، تحت رعاية سعادة الأمين العام اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، وبحضور رئيس البرلمان وعدد من شخصيات حكومية وقامات مجتمعية وثقافية، تدشين دورة تدريبية متخصصة لبناء قدرات لفيف من خطباء وأئمة جزر القمر، وإعدادهم وتأهيلهم وفق المبادرة الاستراتيجية «وسطا»، المنبثقة عن قيم ومبادئ الاعتدال والوسطية، لمحاربة الفكر الإرهابي والتطرف الديني في المجتمع القمري القائم على الأصالة المنهجية والقيم الروحية والأدبية التي لا تمت بصلة إلى التزمت والتكفير والتعصب الديني والمذهبي والذوبان في بوتقة التطرف والفكر الضال ومغالطات المفاهيم والعقائد العجيبة الغريبة التي تنخر مجتمعاتنا الإسلامية وتقضي على الأخضر واليابس في القطاع الشبابي، الذي يستهدفه للاستقطاب والتضليل القاصي والداني من حملة المتطرفين.
وانعقاد هذه الدورة التدريبية، التي هي الأولى من نوعها في وطننا الغالي، يتوج الجهود المقدرة المشكورة التي يقوم بها التحالف الإسلامي العسكري على امتداد العالم الإسلامي، مما يتناغم، بكل شفافية ووضوح، مع توجيهات واهتمامات مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهم الله في نشر الوعي الإسلامي الصحيح، وترسيخ الاعتدال والوسطية، وتعزيز الأخوة والتضامن والتعاون، ليس في بلاد الحرمين فحسب وإنما في العالم بأسره أيضا.
ومن هذا المنطلق، نثمن عاليا هذه المبادرة الطيبة الطموحة، شاكرين للجهات المنظمة لها، وراجين أن تتمخض عن النتائج الإيجابية المرجوة، ويسهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.