• ×

قائمة

Rss قاريء

نهيان بن مبارك يطلق مبادرة "القراءة ثقافة وإبداع" على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الشارقة . متابعات . نبراس 
بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مساء يوم أَمَس الجمعة وعلى هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب مبادرة " القراءة ثقافة وأبداع "والتي تهدف إلى تأكيد مكانة القراءة، وأهمية الكتاب ، في عصر المعلومات، و تعميق ثقافة القراءة، لدى جميع أبناء الوطن ، بما يعود بالنفع على التأليف ، والترجمة ، والنشر ، بالوزارة وعلى نحو يوفر الكتب المفيدة للجميع .

حضر الحفل معالي محمد أحمد المر ، رئيس المجلس الوطني الاتحادي والشيخ سُلْطَان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي ،رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير - شروق ، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر ، ، وسعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب وعدد كبير من القيادات العاملين بقطاع الثقافة والمثقفين في الدولة .

وفي بداية حفل الاطلاق تقدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على دوره البارز في المجال الثقافي ليس فقط على المستوى المحلي بل يتعداه إلى المستوى العربي والعالمي.

وقال معاليه " ُيشرفني ، أن أتقدم إليكم يا صاحب السمو ، بفائق التحية وعميق التقدير ، معبراً عن اعتزازنا جميعاً ، بالمكانة البارزة لإمارة الشارقة ، في مسيرة الثقافة في العالم ، ويسرني ويسعدني ، أن أُحييكم أطيبَ تحية ، وأُرحبُ بكم في هذا اللقاء ، الذي تُطلِقُ فيه وَزارةُ الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ، مبادرة : " القراءة ثقافة وإبداع " ، وهي مبادرة ، تهدف إلى تأكيد مكانة القراءة، وأهمية الكتاب ، في عصرِ المعلومات، باعتبار أن القراءة ، ستظل دائماً ، وحتى في عصرِ الإنترنت والتقنيات المتسارعة ، وسيلة لتحريك الفكرِ المُبدِع ، وإثراءِ خيالِ القارئ ، وإكسابه المعرفةَ العميقة ، بل إنها تَظلُّ دائماً ، وهي الطريق المهد ، إلى اكتشافِ المعارف ، ومصدرِ الإبداعِ والابتكار .

واضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان "ان المبادرة، تهدف إلى تعميقِ ثقافةِ القراءة، لدى جميعِ أبناءِ وبناتِ الوطن ، خاصة وأن القراءة هي الوسيلةُ الباقيةُ والصالحةُ دائماً ، لتنمية قدراتِ الفرد الفكريةِ واللغوية ، وإعدادِه ، للحوارِ والتخاطبِ والتواصل للإسهامِ في مسيرةِ المجتمع، ولأن القراءة هي الوسيلةُ الأساسية للتعلّمِ المستمرّ مدى الحياة والمَدخلُ الطبيعيُّ والحقيقيّ للثقافة ، بما يؤثر بشكلٍ مباشر في كُلِّ ما ينتجه الإنسان بِيده وقلبه وعقله" .

واثنى معاليه على جهود كافة الجهاتِ في الدولة ، لتشجيع القراءة في المجتمع ، وإطلاقِ بعضها ، لمبادرات هامة في هذا المجال .

وقال معاليه "إنني أود أنْ أُشير ، إلى أن المبادرةَ التي نعلنها ، تتسمُ بأنها تُغطي كافةَ أنحاءِ الدولة و تستهدف جميع أبناءِ وبنات الإمارات من كافةِ الفئات والأعمار كما أنها مستمرة طوال العام ، بل ومستمرة أيضاً ، في الأعوام المُقبِلة ، ونحنُ على ثقةٍ كاملة من أن الجميع سوف يُبادرون إلى المشاركةِ فيها ، والتسابقِ في إطارِها نحو هدف واحد تتعدد محاوره ، وتتنوع أنشطته ، على النحوِ الذي سوف تجدون تفاصيله على موقعِ الوزارة على شبكةِ الإنترنت .

وأكد معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن المبادرة ، ستصبح مجالاً لإطلاقِ فعاليات مهمة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ، تتمثل في الاهتمامِ بأمور التأليف، والترجمة ، والنشر ، وعلى نحوٍ يوفر الكتب المفيدة ، لجميع السكان ، وبأسعارٍ زهيدة كما انها مجالاً خِصباً ، لتعميقِ قدراتِ أبناءِ وبناتِ الوطن على المزجِ بين القراءة والتقنيات الحديثة ، واتخاذهما معاً ، أساساً للإبداع والابتكار في كافة مجالاتِالحياة، وتسهِم في الوقت ذاته في تعزيزِ هذه الثقة ، لدى القُرّاء أنفسِهم ، وتنميتِها نحوَ آفاقٍ أعلى وأوسع، كما سوف تفتح قنوات كثيرة ، للتعلمِ المتبادلِ بين الجميع ، بما يسهم في الارتقاء ، بمستويات الفكر ، والإبداع ، والمبادرة ، في مجتمعِ الإماراتِ كله .

وأوضح معاليه ان التركيز في عنوانِ المبادرةِ على القراءة، لا يعني ، إغفال المهاراتِ الأخرى ، من كتابةٍ ومُحادثة وانما هي أيضاً ، جزءٌ من هذه المبادرة.

وقال معاليه " يُسعدُني ، أن نُعلنَ هذه المبادرةَ اليوم ، من هنا ، من رِحابِ معرضِ الكتابِ بالشارقة فالقراءة هي التي تحيي ما في الكتاب ، كِلتاهما تأخذُ من الأخرى ، وكِلتاهما لها دورٌ حيوي في حياةِ الفرد وحياةِ المجتمع، وكذلك فإن إمارةَ الشارقة ، قد أصبحت عاصمة حقيقية للثقافة ، ليس في الإماراتِ وحدها ، بل وفي المنطقة العربية كلها .

وإننا إذا كنا اليوم ، نطلق هذه المبادرة باسمِ وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ، فإنها في حقيقةِ الأمر امتداد طبيعي، لفكرِ قيادتنا الحكيمة ، ممثلة في صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، ومتّعه بموفور الصحة والعافية.

مؤكداً معاليه إن سموه يؤكدُ لنا دائماً أن التزودَ بالمعارف وتنمية قدرات الفرد ، بل وتعميق إسهاماته وعطائه فيكافةِ جوانبِ الحياة و كلُّ ذلك عامل أساسيّ في مجتمعِ المعرفة ، الذي نُحاول قدر الجهدِ والطاقة أن نؤسس له ، وأن نعلي من شأنه ، في كافة ربوع الدولة .

كما رفع معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان ، باسمه واسم جميع الحضور ، أسمى آيات الشكرِ والتقدير ، إلى صاحب السمو الوالد رئيسِ الدولة، لرؤيتِه الحكيمة ، لِما تكونُ عليه الإماراتُ دائماً ، من ازدهارٍ ، وتقدمٍ، ورخاء . داعيا الله أنْ يوفقَ قيادتَنا الحكيمة ، إلى كلِ ما فيه خيرُ ونَماء ، إماراتِنا الحبيبة ، وبصفةٍ دائمة معتبر ان هذه المناسبة مناسبةً وطنيةً بامتياز .

وأضاف معاليه قائلاً "إننا حين نعلن ، أن " القراءةَ ثقافة وإبداع " ، فإنما نعني القراءةَ الواعيةَ والفاهمة ، وهي الثقافةُ الناميةُ والمتطورة ، ثم إنه الإبداع في أرقى صورِه ، وأرفعِ مستوياتِه ، في ظل هدف واضح ، هو أنْ تتاح الفرصةُ أمام كل فَرد من سكان الإمارات لأَن يصبِح قارئاً واعياً ينفتح على ثقافة وطنِه ، وثقافةِ الآخرين ، بما يكون له أكبر الأثر ، على تنمية مهاراتِه ، وتغذيةِ عقلِه ، ونماءِ أفكارِه وهنا يتطلبُ الأمر تعاونَ الجميع مع وزارةُ الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعلى رأسها أجهزةُ الإعلام ، المدارسُ والكلياتُ والجامعات ، بل وأيضاً ، الأُسرة ، ودورها في تشجيعِ أبنائها وبناتها على القراءة، ولا نَنسَى هنا دَوْرَ المكتبات والمراكزِ الثقافية ، ومعارضِ الكُتُب، لذا يجب أن يتعاون الجميع في سبيل إتاحةِ الفرص لإقبالِ الراغبين في القراءة وإعطائِهم المجالَ الملائم ، للنبوغِ والتفوق وصولاً إلى أن يتحقق الإبداع ، وتَنمو المهاراتُ الفكريةُ والمبتكرة ، كي تنتشر ثقافة القراءة ، في المجتمع كله وأدعو اللهَ سبحانه وتعالى ، أن تحقق هذه المبادرة ، كل ما نأمل فيه ، من أهدافٍ وغايات.

وفي ختام كلمته تقدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان بالشكر الجزيل، لسمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي ، و معالي محمد المر ، لتكرمهما ، بالإسهام الفاعل ، في إطلاقِ هذه المبادرة مؤكدا معاليه انهما من الرموز المرموقة ، للفكرِ والثقافةِ في الإمارات ، مقدراً لهما كثيراً ، جهودَهما المُتواصلة ، في سبيل دعمِ كلِّ ما هو حقٌ ، وخيرٌ ، وجمال ، في مسيرة هذا الوطن العزيز كما تقدم معاليه بالتحية ، إلى جميعِ أبناءِ وبنات الوطن ، داعياً الجميع للمشاركة ، في هذه الأنشطةِ المثمرة ، وُصولاً بإذن الله ، إلى تحقيق التقدمِ والنماء ، لكل فرد ، والتطورِ والنجاح ، لمجتمعِ الإماراتِ كله .

وعلى صعيد متصل ومن جانبها ثمنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر جهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في دعم وتطوير العمل الثقافي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاق المبادرات التي تسهم في تعزيز ريادة الإمارات وحضورها البارز في هذا المجال.

وأكدت أن مبادرة "القراءة ثقافة وإبداع" ستلعب دوراً مؤثراً في تشجيع أفراد المجتمع على القراءة، إنسجاماً مع رؤية الإمارات 2021 الهادفة إلى تعزيز ركائز الثقافة.

وقالت الشيخة بدور القاسمي إن اسم المبادرة يشجع على التفكير الإبداعي، ويسهم في تنمية المهارات والقدرات، وهو ما يستجيب لأسس وركائز مجتمع المعرفة، ويدفعنا إلى تركيز جهودنا على الاهتمام بالطفل وثقافته، لأنه الجيل الذي سيكون له الدور الأبرز في مستقبلنا، مشيرة إلى أن الطفل كان الدافع الأساسي لها في تأسيس دار كلمات للنشرالتي أصدرت عشرات الكتب للأطفال واليافعين، ونفذت العديد من المبادرات التي تشجع على القراءة.


image

image

image

image
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin
 0  0  303

التعليقات ( 0 )