عديمُ إنسانيّة ..

لطالما عشقتُ السَّمر على ضوءِ القمر ..
ولطالما عشقت جميع مايربطني به ..!!
في إحدى سمراتي تلك،كنت كثيرة الشرود مدمعة العينين ..
كانت الكلمات تتحشرج في حنجرتي ولا أدري عن كيفية نطقي بها
فقط كنت بحاجة لأحدٍ ما،لأبوح له عمّا يجوب بداخلي ..
وإلّا بسماع خطواته تراود مسامعي من بعيدٍ قريب ..
كان يتقدَّم بخطواتٍ مترددّة وفي جعبته من الكلام الكثير ..
لم أكن أعلم إن كان هدفه من القدوم اعتذاره لي عما جرى !!
أم أنه لم يكتفِ بعدُ بشتمي وقتلي ..!!
حتى تقدَّم إليَّ،وجلس بقربي والكلمات عنده تتوه في متاهة عُظمة ..
لايدري من أين عساه يبدأ كلامه !!
كان يتوزوز كثيراً حتى أنه أثار ارتباكي ..
فأخبرته بأن يتفوَّه بما لديه من خزعبلاتٍ ويمضي ..'
حتى بدأ يتكلَّم بكلامٍ متعقرطٍ وخثرود ..!!
بدأت أشعر بـ قصنيفٍ كبير في جوفي؛حتى تركته يتكلم لوحده
ومضيت بخطواتٍ متسارعة من ذاك المكان،وأنا حاجبةً السّمع عن أذناي..
لم يكن باستطاعتي سماع المزيد منه ..
تركته يتكلّم مع ذاته ويجوب صراخه أرجاء المكان،ومضيت..
ويحه حقاً من رجلٍ،لايستحقّ حتى أن يحمله من لقبٍ شريف..
فليس إلا زوجٍ يظهر رجولته،بالشتمِ والقتلِ والتعذيب..!!
إلى هنا،ويكفي ياعديم الإنسانية.
إلى هنا، ويكفي ..
فقصتي معك بدأتها بتوقيعٍ على عقد قران !!
والآن سأنهيها بتوقيعٍ على عقد طلاق.


#بقلمي_فاطمة_جاموس