• ×

قائمة

Rss قاريء

وتركت الحب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - رهام المدخلي - جازان : 

و تركتُ الحب خشية إملاقٍ
في الحُب
خشيّة عارٍ قد يهويني
بنار الغبن
ما هان عليّ رحيلاً
قد يهدم أحلام العُمر
يدهس أوراق الزهر
أو يبني دهراً من دهر
وأيُ دهر !
دهراً قد مات بواديه
طفلاً يرتشفُ بنهرٍ مر
أو جاريةً دُهست حتى
تُؤتى خادمةً بالقصر
ما كان حبك بأعماقي
إلا مداً أو جزر
يغرق أمواج مشاعري
و يقيضُ فياضانات
تهدم أو تجرفُ قيعاني
يا ويلِي ومأوى أوالي
حين قذفت الزهرة بقارعة
تستهوي لقيطاً كي يعبُر
أو عابر ليضيء المَعبر
بشفاهة ليضيء الحب بزهراتي
ناجيتُ الروح أتأمل
قد يدنى حبيبٌ متأخِر
و يرحم أجفاناً قد سُحرت
بربطة عنقٍ و جوريٍ أحمر
ظلت ليلاً تتضجر بشباكٍ
متهشمٍ يستخبِي قارورة عطِر ؟
وأي عطر برائحةٍ قد دفنت لا يأتيها
أو يدركهُا إلا حبيب قد هدم العُمر
ببداية عُمر ؟ ظلّت ترقب حبات الرمل
مضَى ثُلث الليل
ثوانٍ معدُودة ليُعلن وقت الفجر
جاء النُور مختبءا برجلٍ من نُور
دهّس الزهرّة ليرمِي بعمرها أزهاراً
ويفتح بيديه أحضاناً قد تُسحر
متأمل قزحيّة عيناها هلمِي يا سحرّ
السحر ! فاضت عيناها من الدمع
ذبلت قزحية عيناها خشيّة إملاقٍ
في الحُب حنّت أعناقها متعذرة ، قائلة:
لا تستهوي بحبّك عمقِي قد لا يحلو
بالحب القدّر
أغلقت زجاجة شباكٍ خشية أن تمضي
العمر بأطلال نافذة حبيب قد لا يأتي
و تظل لساعاتِ الفجرْ
تنتظرُ حبيبٍ لا يذكُر .

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  481

التعليقات ( 0 )