• ×

قائمة

Rss قاريء

فيلم رسوم متحركة مصنوع بالذكاء الاصطناعي قادم قريبًا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات - نبراس 

في خطوة وُصفت بأنها اختبار حقيقي لمستقبل صناعة السينما، أعلنت شركة OpenAI إنتاج فيلم رسوم متحركة طويل يعتمد بنحو أساسي على الذكاء الاصطناعي، في محاولة لإثبات أن هذه التقنية قادرة على إنجاز الأفلام بسرعة قياسية وتكاليف أقل مما تقدمه استديوهات هوليوود، وفقًا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير أخير.

ويُرتقب أن يُعرض الفيلم الذي يحمل اسم “Critterz” عالميًا العام المقبل، مع خطة لتدشينه في مهرجان كان السينمائي.

ويروي الفيلم مغامرة مجموعة من كائنات الغابة بعد حدوث اضطراب في قريتهم بسبب دخيل غامض، وهو فكرة تشاد نيلسون، الخبير الإبداعي في OpenAI، الذي بدأ قبل ثلاث سنوات برسم الشخصيات مستخدمًا أداة DALL-E الخاصة بالشركة لتوليد الصور. واليوم، يتعاون نيلسون مع شركات إنتاج في لندن ولوس أنجلوس، بهدف عرض النسخة الكاملة من الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي في مايو المقبل.

ووفقًا لشركة Vertigo Films البريطانية، التي تتولى الإنتاج بالشراكة مع Native Foreign المتخصصة في إدماج الذكاء الاصطناعي مع أدوات الإنتاج التقليدية، فإن الفريق يسعى إلى إنجاز الفيلم خلال تسعة أشهر فقط بدلًا من ثلاث سنوات كما هو معتاد في مثل هذه المشاريع. وتبلغ ميزانية العمل أقل من 30 مليون دولار، أي أقل بكثير من متوسط تكاليف أفلام الرسوم المتحركة التي تنتجها الاستديوهات الكُبرى.

وسيضم الفريق ممثلين بشريين لأداء أصوات الشخصيات، إضافةً إلى فنانين ينفذون رسومات أولية تُغذى بها أدوات OpenAI مثل GPT-5 ونماذج توليد الصور.

تجربة محفوفة بالأخطار
ويأتي المشروع في وقت تتزايد فيه تجارب شركات الترفيه مثل ديزني ونتفليكس مع أدوات الذكاء الاصطناعي، حتى في ظل التحفظات بسبب اعتراضات نقابات الممثلين والكُتّاب، إلى جانب المخاوف المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية، خاصةً مع القضايا المرفوعة على شركات مثل Midjourney بتهمة نسخ محتوى محمي.

وقال نيلسون إن نجاح الفيلم قد يشكّل تجربة مرجعية قوية تُثبت أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم محتوى مخصص للشاشة الكبيرة، ويخفض في الوقت ذاته عتبة الدخول إلى صناعة الأفلام، مما يفتح المجال أمام عدد أكبر من المبدعين.

وما زالت هناك تحديات أمام التجربة، إذ لم يُحدد بعدُ الشريك المسؤول عن توزيع للفيلم، ولا يُعرف إذا كان الجمهور الذي بات أقل إقبالًا على دور السينما سيقبل على مشاهدة إنتاج يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، تصف OpenAI المشروع بأنه تجربة إبداعية جريئة، قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة في صناعة السينما العالمية.


صناعة مهددة بالخطر
ويرى خبراء صناعة السينما أن مثل هذه الخطوات قد تُثير مخاوف واسعة بين العاملين في مجال السينما، خاصةً الممثلين والكتاب وفناني الرسوم المتحركة، الذين يخشون أن تؤدي سرعة إنتاج الأفلام بالذكاء الاصطناعي وتكلفتها المنخفضة إلى تقليص فرص العمل البشرية. وقد دفعت هذه المخاوف نقابات السينما في هوليوود إلى تكثيف مفاوضاتها خلال العام الماضي للحصول على ضمانات قانونية تحمي المبدعين من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin123
 0  0  35

التعليقات ( 0 )