شهدت ستة معابد أثرية في صعيد مصر اليوم ظاهرة تعامد شمس الظهيرة، التي تعلن بداية فصل الصيف حسب التقويم المصري القديم، في مشهد سنوي يبرز براعة المصريين القدماء في الربط بين العمارة والفلك.
وأوضح أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية، أن الظاهرة تظهر في معابد الأقصر وإدفو ودندرة وأبيدوس وهيبد، حيث تتسلل أشعة الشمس عبر فتحات معمارية محسوبة بدقة لتضيء قدس الأقداس في هذه المعابد. وأشار إلى أن معابد الكرنك تحديداً تمثل نموذجاً فريداً للارتباط بين الهندسة المعمارية وحركة الشمس، حيث صممت لتتوافق مع التحولات الفصلية.
وكشف أبوزيد عن أن فريقاً بحثياً مصرياً تمكن من توثيق 22 ظاهرة فلكية مماثلة في المعابد المصرية القديمة، بعد أعمال رصد استمرت ثلاث سنوات بموافقة المجلس الأعلى للآثار.
ويأتي هذا الحدث السنوي الذي يتزامن مع الانقلاب الصيفي، ليثير اهتماماً سياحياً متزايداً، حيث تطالب الجهات المعنية بإدراجه ضمن الأجندة السياحية الرسمية، لما يمثله من تراث فلكي ومعماري فريد.