• ×

قائمة

Rss قاريء

على طاولة الحنين يفوح عبق الياسمين مع ابن الشام الكاتب حذيفة العرجي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
أجرت الحوار : الهام الجعفري - جازان 
‏حذيفة العرجي
ابنُ الشام
ابنُ حمص الأبية
مروض أحرف الأبجدية
شاعر الحنين إلى كلّ شيء، حتى لنفسه

كان لي كلّ الشرف في أن يكون في ضيافة حرفي ولكم مثلَ مالي من الشرف في شم رائحة عبق الياسمين الذي تفوح به أحرفه


- حذيفة العرجي على سجيته؟

شاعر في زمنٍ لا يُحبّ الشعراء

- ديوان (مضافٌ إليك) الذي سيصدر قريباً
إلى أي مدى أضاف لك هذا الديوان؟
وكيف كانت تجربة الإصدار الأول؟

كلّ ديوان شعري جديد هو مولود يرزقني به الله، لهُ عليّ حق الابنِ على أبيه ولي عليه حقّ الوالد على ولده، " مُضاف إلي" مولودٌ جديد، أمّا تجربة الديوان الأول "قاتلكِ الحب" فتجربة علمتني الكثير، وبما أن المقام لا يسعفني الآن فسأذكرُ فائدة كُبرى من فوائد ديواني الأول ألا وهي :
( السعادة ) اكتشفتُ معه أنّ الكتاب الذي يصدر لكاتب أو الديوان الذي يصدر لشاعر هو أحد أهم مصادر السعادة بالنسبة له، وعليه فإنني كل ما حزنت يجب أن أُصدر ديواناً، لماذا؟ لأنه ذكرى مكتوبة على الورق سيعود لها الكاتب بعد سنين طوال فتكون بمثابة الأطلال، وبعد تجربتي الأولى أجد أنني تأخرت بها كثيراً وكان عليّ أن أخوضها قبل سنوات ولكن قدر الله وما شاء فعل.


- (حُذيفة) اسمٌ مأخوذٌ منَ الحذف، لو كان لك الحق في حذف شيء من ذاكرتك ماذا سيكون؟

لأنني أُحبّ ماضيَّ أكثر من حاضري فلن أحذف شيئاً.


- (حمص) خصوصاً (والشام) عموماً ماذا تعنينان لك ولقلبك؟

حمص هي مسقطُ قلبي وحرفي، والشامُ أُمي، ولو دار الرجل كلّ الأرض يطلّ يحنُّ لأول بيتٍ عاش فيه كما يقول أبو تمّام، وتظلّ الأم الأنثى الأولى في حياة الرجل.


- ليس هناك أصدق من كلمات تخرج ممن داست أقدامه نار الوجع، فترجم وجع الشام في بيتين من قصيدك؟

الحربُ إن أكَلَت ما وفَّرت أحداً
والحربُ أولُ ما تجتاحُ، من ناما

لا تُعطِ أُذنَكَ للإعلامِ، تخسَرُها
ولُـم غباءكَ إن صدَّقتَ إعلاما


-أين تجد قلمك في الشعر أم في مجال النثر والخواطر؟

أجدهُ في الشعر، وأظن أنني سأغامر يوماً وأكتب النثر.


- إلى أين يمضي الأدب العربي اليوم؟

إلى مالا نعلم، ولا أظن أن أحداً يستطيع خاصةً في هذا الوقت معرفة خارطة الطريق للأدب العربي، لكن المؤشرات تقول أنه يسير باتجاه الهاوية!.


- الكاتب مُتهم بالجنون؟ والقلم مُتهم بأنه يخون صاحبه في عُمق الحاجة؟
فهل أنت مُتهم بالجنون؟، وهل أنت تتهم قلمك بخيانتك وأنت بأمس الحاجة له؟

الأعمال الإبداعية الكبرى لا يكتبها إلا المجانين، هكذا قال نزار وأنا أتفق معه، نحتاج شيئاً من الجنون والمغامرة والخروج عن النمطية حتى نُبدع، أما عن قلمي فإنّهُ أوفى لي بكثير من أكثر الناس، وما أشهرته يوماً إلا قَتل.


-لو كان لك الحق في مُمارسة شيء غير الكتابة فماذا سيكون؟

الموسيقى والرسم


-نسبة رضاك عن دور النشر العربية؟

٦٠٪ بأفضل الأحوال


-إن تواضعت الأحلام لكَ يوماً، فما هو الحلم الأقرب لقلبك؟

أن لا أُفجعَ بوالديّ.


- رفيقك الدائم هو
قلمي


-كتاب لا يفارق جيب رحلاتك؟

لا يوجد كتاب معين، كل رحلة ولها نصيب من الكُتب.


- هناك شخصٌ له الفضل بعد الله في ما وصلت إليه الآن أفصح لنا عن هويته؟

الحمد لله أنه ليس لأحدٍ عليّ فضلٌ بالوصول إلى هنا أبداً، والفضل كله لله وحده، لكن هذا لا يعني أنه لم يكن في حياتي أشخاص أثروا بها، بل يوجد وعلى رأسهم أستاذي في الجامعة الدكتور الشاعر مجدي معروف.


- نصيحة لمن يُفكر في فكرة تأليف كتاب ولا زال مُتردد؟

إذا كنت تثق بما كتبت، فسوف تندم لاحقاً إن تأخرت في طبع كتابك.


- مفاجأة في قيد الإنتظار تهمس بتفاصيلها لمتابعينك في نبراس ؟

سفر جديد واقامة في بلد آخر يكون معه إبداع مختلف بإذن الله.


- انسَ أنك على طاولة حوار، وبأن هناك من سيقرأ وأغمض عينيك، وتحدث مع قلمك.

أيها القلم أعطنِي بقدر ما أُعطيك، وأثبت للعالم أنّه يوجد مُتنبي للمتأخرين كما يوجد مُتنبي للمتقدمين.


-ماذا تقول لكل من يتابعك ولكل من سيقرأ هذا الحوار الآن ومُستقبلاً؟

أقول لكل شخص في هذه الدنيا أن الشاعر يستحيل أن يأتي على مزاجك دائماً وأن يُفصّلَ بحسب مقاسك، حاول أن تفصل الشاعر عن الشعر، فهناك الكثير من الشعراء الكبار عندما نقرأ سيرتهم الذاتية نشعر بالاشمئزاز، -وأعتذر على اللفظ- ولكنها حقيقة، ولو قاطعنا كل شاعر لأننا نختلف معه لما قرأنا لأحد.


- وفي نهاية الحوار الشكر كل الشكر موصول لقُبطان السفينة التي عبرت بنا
ورست بنا في شاطيء الجمال
والشكر أيضاً لقُراء نِبراس الأوفياء
على أمل يتجدد اللقاء بكم وبأحرفكم.

image

image

image

image

image
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 1  0  3884

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    1 سبتمبر 2016 08:55 مساءً hana :
    حساس ورائع كلماتك أنيقه ..*
    اسلوبك مميز .. لا ثقيل ولا سطحي ..*
    اثبت نفسك في بحور الشعر والشعراء..*
    جمعت جمالين .. جمال الكُتب والكاتب
    بالتوفيق استاذ حذيفة