رمضان جانا

قالوا أتى رمضان قلنا مرحبا
بالزائر المحبوب ذى النفحات

هـيــا نـقــابلـه بكـل حـفــاوة
الله ... كـم فيـه من البركــات

فجنان ربي فـُتــِّحــت أبوابها
فلتسعـدوا يا بـاذلي القربــات

وإذا الـمـنـادي قد أهل مناديًا
أقـبـل إلينا بــاغي الخــيرات

أما الجـحـيـم فغـلقـت أبوابها
كرما من المنان ذي الرحمات

والمـارد الخـداع بات مصفدا
في قـيــده ليكـابد الحســـرات

شهر به جمعت فضائل جـَمـَّة
في ظــله نحــــيا بخير حــياة

صوم النهار مطهــِّرٌ لنفوســنا
وبه نـقـارع سطــوة الشـهوات

والليل إن قمناه هــز مشاعــرا
من الخشوع ، أسـالت العـبرات

وليلة كـألـــف شــهر فضـــلها
بل فاقــَه ، قد ورد في الآيات

فترى النفوس سـَمـَتْ لأعلى قمة
وتنافـسـت للخـير والطــاعات

بـر وصلـة والأيـادي جـُـودهــا
بالخـير والإحسـان والصـدقات

زيـن الشـهور وخيرها وأميرها
مـا أروع الأيــام والســـاعـات

فأفـض علينا ـ رب ـ من أنواره
وإذا انقضى نسألك خـير ثبـات