أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانج

في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بمبادرة "الحزام والطريق"، ومع المشاركة الفعالة لفريق صحيفة نبراس ضمن فريق إعلامي متميز من أكثر من عشرون دولة مختلفة حول العالم قد يكون من المفيد أن نلقي الضوء على واحد من أهم محاوره ، وهو منطقة شينجيانغ التي تقع في شمال غرب الصين .
تبلغ مساحة شينجيانغ 1.6649 مليون كيلومتر مربع، وتعادل سدس مساحة الصين، وتجاور ثماني دول بحدود تمتد 5600 كليومتر. تزخر شينجيانغ بالعديد من الموارد الطبيعية، فهي تنتج 30% من النفط و40% من الغازها الطبيعي وأكثر من 40% من الفحم في الصين.
ترتبط منطقة شينجيانغ بطريق الحرير البري القديم، وتشهد منطقة شينجيانغ تطورا هائلا مستفيدة من موقعها كمحور للحزام الاقتصادي لطريق الحرير، فقد أنشأت مركزا لتجميع البضائع ليكون همزة وصل لخطوط قطارات الشحن بين الصين وأوروبا في مدينة أورومتشي، بحيث يعمل على نقل سلع ومنتجات تضم أكثر من 200 نوع مثل الأجهزة والإلكترونيات، والمنتجات الكيماوية والزراعية وغيرها.والمركز التجاري سيكون مقسم على عدة مناطق ما بين منطقة خدمة مالية ثم منطقة خدمات لوجستية وسيكون فيها مطار خاص بالمنطقة ومحطة قطار ومن ثم منطقة للتحميل ، وأهم ما يميز هذه المنطقة انه أقيم على مساحة ٣،٥ كلم مربع .



تعد مدينة أورومتشي، أكثر مدينة بعدا عن البحر في العالم، كما أنها مركز قارة آسيا وأول مدينة على الجسر الآسيوي- الأوروبي. يبلغ عدد سكان شينجيانغ حوالي 22 مليون نسمة، يعيش ثلاثة ملايين ونصف منهم في العاصمة أورومتشي ، وتتمتع شينجيانغ بثقافة ومشاعر قومية عريقة .

وأهمية أورومتشي تتمثل بأنها عاصمة المنطقة، ليست مزيجا من البشر والألسن فحسب، وإنما أيضا خليط من العقائد فهي تحتضن بين جنباتها 55 قومية ، ففيها معبد كونفوشيوس الذي بني عام 1676، وفيها عدد كبير من المساجد القديمة ذات الطابع المعماري الإسلامي وأيضا عدد من المساجد الحديثة التي لا تحتوي على المآذن حيث انه لا يسمح برفع صوت الآذان في ذلك الإقليم .




وفي أورومتشي لابد أن تزور البازار؛ ذلك السوق المميز بطرازه المعماري الإسلامي، والمقام بمدخله مسجد بالطابق العلوي ومن تحته عدة طوابق هي متاجر تبيع المنتجات المحلية ومنتجات واردة من جنوب الصين. وإن كنت من هواة المساومة على الأسعار فذلك مكان مثالي.




أورومتشي جميلة ، شأن كل بقعة في الصين، وتكتسب ألوانا جديدة وحديثة، فهنا تجد كنتاكي والبيك وكارفور والعلامات التجارية العالمية المشهورة والفنادق الفاخرة والمولات الضخمة وزحام السيارات وحياة الليل في المطاعم والمقاهي والحدائق العامة.