• ×

قائمة

Rss قاريء

أسوار الألم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الرياض .شجن . نبراس 


فيّ كُل ليِله ، انطَوي مع قلبي . على ارضٍ بارده لازال أعاني الألم ،قلبٌ صغّير بدَاخلي ، يخُنقني باشتياقّي إليك ، لا اصُدق إنه لايزال ينبَض ، و انَت بعيّد عنه ، استلّقي برُوده ارض غرفتي تؤلمني لكننّي استلذُها،ابكّي حتى تتورم عياني ، ويملأها اللون الأحمر ، و سوّاد يصنَع هاله حول عيناي ، و أغفْو واراك فْي منامّي تبتسم ، تضحّك تلَك الضحكة المغرية المبحوْحة بعمّق ،وفيْ الصبّاح يصُلني صوّت المنبه عميقٌ وبعيد ،

أستيقُظ علّى عجل ، أخشى ان تفوتني تلك الحافلة ، أرش الماء البارد على جسدي حتى يتلاشى كُل اثر للبارح ، أمسك قلم الكحل الأسود ، أملى به حدقه عينّي تتساقِط الدمّوع حينّما تعلو رنات هاتفي الملقى على مكتبي ، احمل تلك الكتب الخضراء وذاك الدفتر الرمادي الذي يحتضن رسومات و اسمك والكثير من القصائد أكثر مما يحمل ملخصات دراسية ، ألقيِ بالعّطر وأحمر الشّفاه ، في قاع حقيبتي ، يرنُ هاتفي مجدداً ، ارُد بتّثاقل، انْزل على عجّاله منْ امري ، اجلْس على المقعد بتلكِ الحافلة ، التقِط أنفَاس هرّبت منّي ، و اخُرج هاتفي أقراء الرسائلُ المكتظ بها ، أزْور مُحادثتكَ التّي مضَى عليها عّده أسّابيع علْى حالهِا ، أشُعر بالنّدم الشِديد بإِتجاه آخرُ كلماتٍ قُلتها لكَ ، يسرقني النْوم دون أن أشعر ،

أستّيقظ علْى نقرات بسيَطة على كتّفي ، افتح عينّاي بكسل ، أبدا بالاستِعداد للنزْول تلْكِ البطاقة التّي تحمل صورتي ، مبتسمه ووجهه مشرق ، و ذاك الاسم الرباعي الذي يلي اسّمي ويطُابق اسمُك ، وبطاقه أخرى تحمل توقيعي وهو باهت متألم ،أرتب عباءتي بهدوء ، و أرش الكثير من العطر ، امرر أصبع الشفاه الباهت على شفتي ، واختبئ خلف صمتي ونظاره سوداء ، وخصلات لأتحمل لونا محددا اتركها لتغطي وجهي وامشي وأنا احتضن نفسي رغم حراره الجو لاتزال تلك البرودة تسكن جسدي ، امشي بسرعه ، لا ألقى بالاً لمن ينادي و لا لمن ينقر على كتفي ، حتى تجلس بجوار تلك القاعة التي ، ستبدأ فيها رحله ذكرياتي وإياك ، أمد قدمي أمامي أتأمل أشياء تافه وكأنني لا اود التحدث مع الفتيات الجالسات بجواري ، أقف سريعاً وكأنني السابق الزمن ، اقف في صف لأطلب كوب قهوتي الساخنة ، افتح تلك المفكرة التي تزين صورتك صفحاتها الأولى وتحتضن أصابعي القلم ،، ولا اكتب لك أحاديث اليوم ، وكأنك تجهل ما يحدث لي

#ي_نقي_القلب
#قطرات_حبر

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  367

التعليقات ( 0 )