• ×

قائمة

Rss قاريء

الأمين العام للتعاون الإسلامي: الشباب ليسوا فقط أكبر ثرواتنا بل هم أقوى عوامل التغيير

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات - نبراس 

أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي، السفير يوسف بن محمد الضبيعي، أن الشباب يمثلون أحد أهم عناصر القوة والتغيير في المنظمة، في ظل عالم يشهد تحولات متسارعة تشمل التقدم التكنولوجي، والتحديات الاقتصادية، والتحولات الاجتماعية والبيئية.

وقال في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام لمنظمة التعاون خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية السادسة والعشرين للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التي انطلقت اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025″ أود أن أغتنم هذه الفرصة لأرحب بسعادة الدكتور هادي بن علي اليامي، المدير التنفيذي الجديد لأمانة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، متمنيًا له كل التوفيق والنجاح في تنظيم أول دوره عادية. ونظرًا لما يتمتع به الدكتور اليامي من خبرة قانونية وتشريعية واسعة في مجال حقوق الإنسان، فإني على ثقةٍ من أن خبرته هذه ستسهم بشكل كبير في تعزيز كفاءة الهيئة وتعظيم تأثيرها”.

كما أعرب عن خالص تقديره لسعادة الدكتور حاجي علي آجيكغول، الذي انتهت ولايته كرئيسٍ للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان؛ مؤكدا قيادته الحكيمة وتفانيه في العمل ورؤيته الثاقبة، أسهمت في تعزيز تأثير الهيئة وتقوية دورها كمنارة لحقوق الإنسان داخل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مبينا أن الدكتور حاجي لم يكتف خلال قيادته للهيئة بالنهوض بقضايا الكرامة الإنسانية والعدالة، بل وضع أساسًا قويا لعمل الهيئة المستقبلي.

وأضاف” بينما نودع حاجي وهو يغادر هذا المنصب المرموق، نتقدم إليه بأسمى آيات التقدير والامتنان على ما قدمه، متمنين له كل التوفيق والنجاح في مساعيه المستقبلية. بالمثل كان لجميع أعضاء الهيئة الموقرين دورٌ كبير في ترسيخ سمعتها ومكانتها كأحد الأجهزة فائقة التميز التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، بفضل ما يمتازون به من مهنيةٍ وتفانٍ والتزامٍ. وأؤكد لكم بأن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ستواصل تقديم دعمها ومساعدتها للهيئة وأعضائها لتمكينها من أداء المهام المنوطة بها في مجال حقوق الإنسان”.

وأوضح أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تٌعد موطنًا لما يناهز 350.8 مليون شاب، يشكلون 30% من إجمالي عدد الشباب في العالم. وتمثل هذه الطفرة في عدد الشباب إمكانياتٍ ديموغرافية كبيرة للدول الأعضاء بالمنظمة، مما يمنحها فرصًا كبرى، ويضع أمامها في الوقت ذاته تحدياتٍ، فيما يتعلق بتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والازدهار.

ولفت إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تعي تمامًا أن الشباب ليسوا فقط أكبر ثرواتها؛ بل هم أقوى عوامل التغيير لديها أيضا؛ فالمشهد العالمي اليوم أضحى سريع التطور بما يتسم به من تقدمٍ تكنولوجي سريع، وغموضٍ اقتصادي، وتحولاتٍ اجتماعية، وتحدياتٍ بيئية، مما يتيح فرصاً غير مسبوقة ويمثل تحدياتٍ معقدةً للشباب في آنٍ واحد.

كما جدد التزام منظمة التعاون الإسلامي الراسخ بتمكين الشباب من خلال التعليم والابتكار وريادة الأعمال والمشاركة الشاملة، لضمان تزويدهم بالأدوات اللازمة لبناء مستقبلٍ يتسم بالعدالة والازدهار والكرامة الإنسانية المشتركة، ومواصلة دعم قضايا الشباب من خلال تعزيز التعليم والقيم الأخلاقية والتضامن والحوار بين الحضارات عبر مؤسسة “منتدى التعاون الإسلامي للشباب للحوار والتعاون” التابعة للمنظمة.

وأبان أنه استرشادًا بخطة عمل منظمة التعاون الإسلامي لعام 2025 واستراتيجية منظمة التعاون الإسلامي للشباب، تركز المنظمة جهودها على بناء قدرات الشباب وتعزيز دورهم في النمو الاقتصادي والسلام والأمن وحقوق الإنسان وريادة الأعمال، مشيرا إلى أن البنك الإسلامي للتنمية، قاد العديد من البرامج والمبادرات الموجهة للشباب، بينما تواصل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) دورها في توجيه الشباب من خلال برامجها الهادفة إلى إحداث تحولٍ حقيقي في قدراتهم مثل: عام الشباب 2023، وبرنامج النخبة للشباب، وبرنامج تدريب الشباب على القيادة من أجل السلام والأمن.

كما يوفر مركز سيسريك بياناتٍ وتدريباتٍ بالغة الأهمية من خلال تقاريره بشأن “وضع الشباب في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي” و”مؤشر أداء السياسات المتعلقة بالشباب في منظمة التعاون الإسلامي”، مما يساعد الدول على دمج استراتيجيات الشباب في برامج عملها الوطنية.

وبيّن أن شباب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يُسهم بالفعل في دعم القدرة على التكيف في مجتمعاتهم، ويقترحون حلولاً مبتكرة، ويدفعون بعجلة التقدم الاجتماعي، وبالتالي فهم يمثلون طاقة ديموغرافية هائلة تتيح فرصة كبرى للتنمية والازدهار.

وأضاف” ولأن الوقت عامل بالغ الأهمية، علينا أن نثق في براعة الشباب والتزامهم ونعتمد عليهم. علينا التحرك سريعا لتمكين الشباب من خلال ضمان تمثيلهم في منصات صنع القرار على المستويين الوطني والدولي، وأن يكون هناك تمثيل كافٍ لجيل الشباب في المؤسسات السياسية مثل البرلمانات والأحزاب السياسية والإدارة العامة، حتى نمكنهم من أداء دورهم المنشود في صياغة وتنفيذ سياسات وبرامج تقدر الشباب وتلائمهم، وحيث أن هناك بالفعل استراتيجية شاملة للشباب تتبناها منظمة التعاون الإسلامي، فقد حان الوقت لوضع خطة عمل وآلية رصد لمراقبة تنفيذها، وينبغي أن تشتمل هذه الخطة على جداول زمنية محددة، ومخصصات في الميزانية، ومؤشرات أداء رئيسية، فضلاً عن تحديد أدوار الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والأمانة العامة ومؤسسات المنظمة ذات الصلة .

واختتم” ينبغي تكثيف التعاون مع شبكة الأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات المعنية بتنمية الشباب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز التناسق بين السياسات، وتبادل أفضل الممارسات، وتوسيع قاعدة الجهات المعنية، وإنشاء روابط مشتركة بين الجهات الفاعلة لتعزيز التعاون بشأن أولويات السياسات المشتركة وفرصها”.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin123
 0  0  36

التعليقات ( 0 )