حذر الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، من تصاعد صراع عالمي محتدم في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن السباق على الأجهزة والتقنيات المرتبطة به قد يتحول إلى حرب شاملة بين عمالقة التكنولوجيا. وأوضح ماسك أن رقائق بلاكويل الجديدة من إنفيديا ستكون المحفز الرئيسي لهذا التغيير، مع توقعات بأن السنوات المقبلة ستحدد الفائزين والخاسرين في هذا السباق عالي المخاطر.
وأطلق قطب التكنولوجيا وأغنى رجل في العالم تحذيراً شديد اللهجة بشأن ما وصفه بـ"حرب شاملة" وشيكة في مجال أجهزة الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن السباق على البنية التحتية لهذه التقنية سيكون أحد أكثر الصراعات حدة في التاريخ التكنولوجي.
وأوضح ماسك أن رقائق بلاكويل الجديدة من شركة إنفيديا ستكون المحفز الرئيسي لهذا التحول الجذري، مشيرًا إلى أن سرعة نشر الأجهزة، وخصوصًا في مجال الروبوتات، ستحدد الفائزين في هذا السباق.
جاء تحذير ماسك في سياق حديثه مع المستثمر جافين بيكر خلال بودكاست "استثمر كالأفضل"، حيث ناقشا المنافسة المحتدمة بين كبرى الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل جوجل وميتا وإنفيديا نفسها، وتأثير الأجهزة الجديدة على اقتصاديات هذا القطاع.
وأكد بيكر أن منصة بلاكويل من إنفيديا قد تعيد توزيع ميزان القوى بمجرد نشرها بالكامل، ما يجعل الأجهزة التي تدعمها الخيار الأقل تكلفة والأكثر كفاءة في الأداء.
وأوضح ماسك عبر منصة "X" أن الذكاء الاصطناعي يمثل "أقوى معركة على الإطلاق"، مشددا على أهمية السرعة والكفاءة في نشر الأجهزة، مع الإشارة إلى أن نظام تصنيف Elo، المستخدم أصلاً في الشطرنج، أصبح أداة قياس شائعة لتقييم الأداء في الألعاب الإلكترونية وحتى نماذج اللغة الكبيرة، ما يعكس كيف أصبح السباق على البنية التحتية للتكنولوجيا منافسة عالية المخاطر.
أشار بيكر أيضا إلى أن عملية انتقال إنفيديا من رقائق Hopper إلى رقائق Blackwell كانت "من أصعب الانتقالات التقنية التي واجهناها"، بسبب تحديات تتعلق باستهلاك الطاقة، والتبريد السائل، ووزن الرفوف، وإدارة الحرارة.
هذه التأخيرات منحت جوجل ميزة مؤقتة، إذ أصبح لديها القدرة على تقديم الذكاء الاصطناعي كخدمة أقل تكلفة، ما دفعها إلى خفض الأسعار وزيادة الضغط على المنافسين، وهو ما وصفه بيكر بأنه استراتيجية عقلانية لكنها قد تستنزف الموارد الاقتصادية للنظام.
ومن المتوقع أن تُحدث رقائق بلاكويل تغييرات كبيرة في اقتصاديات الذكاء الاصطناعي بحلول أوائل 2026، حيث ستظهر أولى نماذج الذكاء الاصطناعي المدربة على هذه الشرائح، ومن المرجح أن تكون منصة xAI التابعة لماسك من أوائل المنصات التي ستعتمد عليها. ومن بين الميزات المهمة لهذه الشرائح أنها مصممة لتكون متوافقة تماما مع الأنظمة الأخرى، ما يجعل استخدام الذكاء الاصطناعي المعتمد على إنفيديا أقل تكلفة وأكثر فعالية، وهو ما قد يضطر جوجل إلى تعديل استراتيجيتها منخفضة التكلفة، مؤثرًا على هوامش أرباحها وأداء أسهمها.
وفي الوقت نفسه، تتنافس شركات أخرى مثل ميتا بلاتفورمز على استخدام وحدات معالجة البيانات (TPUs) من جوجل لمراكز البيانات الخاصة بها بحلول عام 2026، مع خطة لنشرها على نطاق أوسع في 2027. رغم ذلك، تؤكد إنفيديا أنها لا تزال متقدمة بجيل على منافسيها، ما يعكس طبيعة المنافسة الحادة والسرعة المحورية في هذا القطاع.
تحذيرات ماسك تؤكد أن الأجهزة ستظل العامل الأساسي في تحديد الفائزين في سباق الذكاء الاصطناعي، وأن السنوات المقبلة، مع إطلاق رقائق بلاكويل ومنافسة عمالقة التقنية، قد تشهد نقطة تحول حاسمة في ما يمكن تسميته "حرب البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي".

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


