يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يوم 29 ديسمبر الجاري، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث تفعيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وهذا هو سادس لقاء يجمع بينهما منذ بداية العام الجاري، فيما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، البدء في بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، مشيرة إلى أن البداية ستكون بقسمين يمتدان على طول 80 كيلومتراً، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن وزير المالية والوزير في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش، قرر تخصيص ميزانية ضخمة لتعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان في مؤتمر صحفي، إن اللقاء سيعقد يوم 29 ديسمبر الجاري في الولايات المتحدة. ولم تحدد المتحدثة الإسرائيلية مكان اللقاء، ولكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه سيعقد في فلوريدا.
ووفقاً للقناة الإخبارية 12 الإسرائيلية فإنه نتانياهو يدرس حالياً زيارة لأمريكا تستغرق أسبوعاً، مع العلم أن المكاتب الحكومية في الولايات المتحدة ستكون مغلقة في الأول من يناير 2026. ويرجح أن يطلق اللقاء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
وتشمل المرحلة الثانية المزيد من الانسحابات الإسرائيلية من قطاع غزة وبدء نزع سلاح «حماس» وانتشار قوات الاستقرار الدولية وبدء عملية إعادة الإعمار.
وقد قال نتانياهو الأحد: «سأبحث لاحقاً هذا الشهر مع ترامب فرص تحقيق السلام.. نحن نناقش كيفية إنهاء حكم حماس في غزة. بقي لدينا رهينة واحدة يجب استعادتها، وبعد ذلك نتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية في غزة، وهي مرحلة صعبة بقدر سابقتها. أما المرحلة الثالثة فستركز على إزالة التطرف في غزة، تماماً كما جرى في ألمانيا، ويمكن تنفيذها بعد تفكيك حماس في المرحلة الثانية».
وكان نتانياهو اجتمع مع السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز في مكتبه، وقد وصل المندوب الأمريكي إلى إسرائيل في أول زيارة له لإسرائيل منذ توليه مهام منصبه.
وقال مكتب نتانياهو: «الاجتماع تناول مسألة التنسيق السياسي والتعامل مع التحديات في الساحة الدولية». وأضاف: «خلال اللقاء، بحث الطرفان آخر التطورات في الساحة الدولية، مع التركيز على التحديات التي تواجهها إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة، والحاجة إلى تعميق التنسيق السياسي بين واشنطن وإسرائيل». وتابع: «كما تم بحث الخطوات اللازمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة وإحباط مبادرات مناوئة لإسرائيل في المجتمع الدولي».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، البدء في بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، مشيرة إلى أن البداية ستكون بقسمين يمتدان على طول 80 كيلومتراً.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن وزارة الدفاع القول إن المرحلة الأولى ستشهد بناء قطاعين من الجدار بطول 80 كيلومتراً لكل منهما في الجزء الشمالي الشرقي من الحدود بين إسرائيل والأردن.
وقدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية تكلفة المشروع، الذي يشمل إنشاء جدار متعدد الطبقات، بنحو 5.5 مليارات شيكل ( 1.7 مليار دولار). والحدود الأردنية هي أطول حدود مشتركة مع إسرائيل، ويبلغ طولها 335 كيلومتراً، منها 97 كيلومتراً مع الضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان «وفقاً لسياسة وتوجيهات وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بدأت مديرية الحدود وقسم الهندسة والإنشاءات بوزارة الدفاع، والقيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي، ببناء أول قسمين من الجدار على حدود الأردن، بطول حوالي 80 كيلومتراً».
المرحلة الأولى
وأضافت «في المرحلة الأولى، سيركز العمل على الأودية ووادي الأردن، وبالتوازي مع العمل الميداني تواصل وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي التخطيط للأجزاء التالية، وصياغة مفهوم الدفاع الحدودي والوسائل اللازمة لذلك».
وتابعت أن «خطة تعزيز الأمن القومي والسيطرة الاستراتيجية على الحدود الشرقية تشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية وزارة الدفاع، التي يعمل المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء (احتياط) أمير برعام على تنفيذها».
ويأتي البدء ببناء الجدار في وقت يتصاعد فيه الاستيطان الإسرائيلي بالضفة، بينما تؤكد الأمم المتحدة أنه «غير قانوني»، ويقوض فرص تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات دولية، وتدعو إلى وقفه منذ عقود بلا جدوى.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن وزير المالية والوزير في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش، قرر تخصيص ميزانية ضخمة لتعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية ، واصفة هذه الخطة بتحول جذري في سياسة حكومة اسرائيل تجاه تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية.
ويتمثل الجزء الأكبر من الخطة في استثمارٍ بقيمة 2.7 مليار شيكل، موزعة على السنوات الخمس المقبلة، وتُركّز على تعزيز مجموعة واسعة من البنى التحتية خارج الخط الأخضر (الضفة الغربية)، والتي من شأنها أن تُعزز الحكم الإسرائيلي هناك، ما يُمثّل عمليا شكلًا من أشكال الضم الفعلي. ومن هذا المبلغ، سيُخصَّص 1.1 مليار شيكل لتعزيز وتأسيس مستوطنات جديدة، فيما سيُخصَّص حوالي 660 مليون شيكل للمستوطنات الـ 17 الجديدة التي وافقت عليها حكومة اسرائيل مؤخرا، بما في ذلك معالوت حلحول، وصانور، وجبل عيبال. وسيُخصَّص 338 مليون شيكل أخرى لـ 36 مستوطنة وبؤرة استيطانية قيد التنظيم.

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


