• ×

قائمة

Rss قاريء

مدير عام “يونا” يدعو “الطاولة المستديرة لمجموعة الرؤية الاستراتيجية” لمواجهة التحديات المتشابهة والدفع باتجاه خطاب يعزز حالة التعايش بين أتباع الحضارات والأديان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات - نبراس 

أبدى المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي “يونا”، الأستاذ محمد بن عبدربه اليامي، تطلعه إلى أنْ يُسْهِم اجتماع “الطاولة المستديرة”، الذي عٌقد بمقر “يونا” وسط حضور رفيع ومميز من كبرى المؤسسات الإعلامية والثقافية الروسية، في إرساء أساسٍ مستدامٍ للتعاون الإعلامي بين روسيا والعالم الإسلامي، وهو تعاونٌ تزدادُ الحاجة إليه يوماً بعد يوم في ظل القيم المشتركة بين الجانبين، وعلى رأسها احترام القيم الروحية والتقليدية، والتأكيد على مسؤولية الكلمة، والإيمان الراسخ بضرورة التعددية الإعلامية والثقافية في عالم متعدد الأقطاب.

وناقش الاجتماع، التعاون الإعلامي بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي، من خلال الاتحاد ومجموعة الرؤية الاستراتيجية (روسيا- العالم الإسلامي).

ودعا اليامي إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات المتشابهة، وقال في كلمته” يطيب لي في هذا المقام أنْ أقتبس من كلمة فخامة رئيس روسيا الاتحادية الرئيس فلاديمير بوتين خلال “قمة قازان العالمية للشباب”، حيث يقول: “إنَّ دول العالم الإسلامي هم شركاؤنا التقليديون في حل عديد من قضايا الساعة على جدول الأعمال الإقليمي والعالمي، في إطار الجهود المبذولة لبناء نظام عالمي أكثر عدلاً وديمقراطية”، والإعلام من أهم ركائز هذه الشراكة التي تحدَّث عنها فخامته، بالنظر إلى التحديات المتشابهة التي يواجهها الجانبان، وفي مقدمتها انتشار خطابات التطرف والكراهية والإسلاموفوبيا، وحملات التضليل الإعلامي التي تستهدف كلاً من روسيا ودول العالم الإسلامي بقصد تشويه صورتها على المستوى الدولي، ونشر الشائعات حولها، وزرع بذور الفرقة والانقسامات في مجتمعاتها المحلية، تظهر الحاجة إلى توحيد الجهود من أجل مكافحة هذه الحملات، والدفع باتجاه خطاب إعلامي موضوعي يعزز حالة التعايش والتفاهم بين أتباع الحضارات والأديان، ويحصن مجتمعاتنا ضد الدعاية الإعلامية المغرضة التي تخدم أجندات خاصة تحت ذريعة “حرية التعبير”.

وأشار إلى ما تحقق في الفترة الماضية، مبينا أنها شهدت تنفيذ مجموعة من الأنشطة المشتركة بين الاتحاد والمؤسسات الإعلامية الروسية، تنوعت ما بين مؤتمرات وورش عمل وندوات ودورات وبرامج تدريبية، حيث مثلت هذه الأنشطة بمجملها تحولاً نوعياً في العلاقات الإعلامية بين روسيا والعالم الإسلامي، واستفاد من مخرجاتها آلاف الصحفيين في دول منظمة التعاون الإسلامي، مجسِّدة بذلك المعنى الحقيقي للتعاون الفعَّال الذي يخرج من الحيز النظري للاتفاقيات ومذكرات التفاهم إلى التطبيق العملي والنتائج الملموسة.

وأكد مدير عام “يونا” أنه وبناء على إحصائيات مفصَّلة فإنَّ البرامج التدريبية التي يقدمها الاتحاد بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية الروسية، أصبحت من أكثر البرامج التي يترقَّبها الإعلاميون في الدول الأعضاء إدراكاً منهم لقيمتها المعرفية والمهنية، وثقتهم الكبيرة في خبرة وكفاءة المؤسسات الإعلامية الروسية.

وأوضح إنَّ هذه المناسبة تمثل فرصة حيوية لمد آفاق جديدة لهذا التعاون من خلال مجموعة من البرامج الطموحة التي بحثتها الطاولة المستديرة، والتي صُمِّمت بناء على الاحتياجات الملموسة في القطاعات الإعلامية المختلفة، مشيرا إلى أن ـ”مدينة الإعلام”، على سبيل المثال، من شأنها أنْ تبرز المكانة المحورية لروسيا في نظام دولي متعدد الأقطاب، وتُعزِّز الصلات الإعلامية والاتصالية بينها وبين دول منظمة التعاون الإسلامي، انطلاقاً من “قازان” ومن جمهورية تتارستان أكثر الأقاليم الروسية نشاطاً في بناء العلاقات المثمرة بين روسيا والدول الإسلامية.

وبيَن أن جميع البرامج المقترحة، تسعى إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول الإسلامية وروسيا في مجال الإعلام، مستلهمة تاريخاً طويلاً من التعاون المثمر والفعَّال بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي.

وعدّ اليامي “الطاولة المستديرة”، تأكيد جديد للعزم المشترك على الرقي بالعلاقات الإعلامية بين روسيا والعالم الإسلامي إلى مستوى مؤسسي واستراتيجي تدعمه برامج عملية طويلة الأمد، ورؤية صادقة لإنجاز مخرجات تخدم مصالح الجانبين، وتسهم في رفع المستوى المهني للإعلاميين في كل من روسيا والدول الإسلامية.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin123
 0  0  0

التعليقات ( 0 )