أصيب عنصران من الحرس الوطني الأميركي بجروح خطيرة الأربعاء في إطلاق نار قرب البيت الأبيض، فيما تم توقيف مشتبه به في الحادثة الأمنية التي من المرجح أن تؤجج الجدل حول حملة الرئيس دونالد ترامب لمكافحة الجريمة.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل إن عنصري الحرس المنتشر بأمر من ترامب لمكافحة الجريمة في ولايات عدة، في "حالة حرجة".
وفي وقت سابق، أعلن حاكم ولاية فرجينيا الغربية باتريك موريسي عن طريق الخطأ وفاة الجنديين المتحدرين من ولايته.
وأكدت رئيسة بلدية واشنطن مورييل باوزر أن إطلاق النار "متعمد" ونفّذه مسلّح واحد تم توقيفه.
وهذه الحادثة هي الأكثر خطورة التي يتعرض لها عناصر الحرس الوطني منذ أمر ترامب بنشرهم في شوارع العديد من المدن التي يحكمها الديموقراطيون، بعيد بدء ولايته الثانية في يناير.
ووصف الرئيس الجمهوري الموجود في ناديه للغولف في فلوريدا، مطلق النار بأنه "حيوان".وقال في منشور على منصّة تروث سوشال "الحيوان الذي أطلق النار على عنصري الحرس الوطني، وقد نُقلا إلى مستشفيين مختلفين وهما في حالة حرجة، مصاب هو أيضا بجروح خطيرة، لكنه سيدفع ثمنا باهظا جدا، أيا يكن".
وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس كان في مكان الواقعة بأنه سمع طلقات قوية وشاهد أشخاصا يركضون. وشهد العشرات من المارة الواقعة التي سادت بعدها مشاهد فوضى.
وروت أنجيلا بيري (42 عاما) التي كانت في سيارتها مع طفليها "سمعنا إطلاق نار. كنا ننتظر عند الإشارة الضوئية، وفجأة سمعنا عددا من الطلقات".
وأضافت "كان يمكن رؤية عناصر من الحرس الوطني يركضون نحو محطة المترو، حاملين أسلحتهم".
بعد وقت قصير من إطلاق النار، انتشر عناصر أمن في المنطقة المحيطة بمحطة مترو فاراغوت ويست، على بُعد شارعين من البيت الأبيض. ووقف عناصر مسلحون بالبنادق خلف شريط أصفر في محيط المنطقة، وحلقت مروحية فوق وسط المدينة المزدحم.
وشاهد صحافي من وكالة فرانس برس عناصر طوارئ يركضون نحو محطة المترو مع نقالة بعجلات، قبل أن يغادروا حاملين مصابا يرتدي زيا عسكريا وضعوه في سيارة إسعاف.
وتخضع المباني الحكومية في وسط واشنطن لحراسة مشددة، ولكن أجزاء كبيرة من المدينة عانت لسنوات من جرائم خطيرة.
وقد جعل ترامب من واشنطن واجهة لقراره بإصدار أوامر لجنود الحرس الوطني الذين يرتدون أزياء عسكرية ويحملون بنادق في بعض الأحيان، بالقيام بدوريات في شوارع مدن يديرها رؤساء بلديات ديموقراطيون، ومنها لوس أنجليس وممفيس.
وبعد إطلاق النار، أعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث أنه سيتم نشر 500 عنصر إضافي من الحرس الوطني في واشنطن، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 2500 جندي.
وقال هيغسيث الذي يؤدي زيارة إلى جمهورية الدومينيكان، عند إعلانه القرار "هذا من شأنه أن يعزز تصميمنا على جعل واشنطن مكانا آمنا".
لكن سياسة نشر الحرس الوطني أثارت تنديد مسؤولين محليين اتهموا ترامب بتأجيج التوترات في مدنهم، ويواجه قرار الرئيس طعونا قضائية عدة.
وأصدرت محكمة فدرالية الخميس الماضي قرارا يقضي بأن نشر آلاف العناصر من الحرس الوطني في العاصمة الأميركية غير قانوني.

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


