أصدرت الحكومة الصينية توجيهات تقضي بأن تقتصر جميع مشاريع مراكز البيانات الجديدة التي تتلقى تمويلاً من الدولة على استخدام رقائق ذكاء اصطناعي مصنوعة محلياً فقط، بحسب مصادر.
ووفقاً لما نقلته «رويترز» عن مصادر على دراية بالأمر الأربعاء، أمرت السلطات التنظيمية في الأسابيع الأخيرة المراكز التي لا تزال في مراحل البناء الأولى - أقل من 30% من الإنجاز - بعدم استخدام أي رقائق أجنبية تم تركيبها أو التخطيط لشرائها، بينما ستُدرس المشاريع المتقدمة حالةً بحالة.
وفي حين يقوض القرار آمال «إنفيديا» في استعادة حصتها داخل السوق الصينية، حيث تشير المصادر إلى أن التوجيه الجديد يشمل رقائقها من طراز «إتش 20» المسموح بيعها في الصين، إلا أنه يمنح دفعة إضافية للشركات المحلية، وعلى رأسها «هواوي» و«كامبريكون».
وتُعد الخطوة من أكثر الإجراءات تشدداً التي تتخذها بكين حتى الآن لإقصاء التكنولوجيا الأجنبية من بنيتها التحتية الحيوية، في وقت تهدف فيه لتحقيق الاكتفاء الذاتي في رقائق الذكاء الاصطناعي، رغم التهدئة الأخيرة في التوتر التجاري مع واشنطن.
وقالت مصادر إنه من غير الواضح ما إذا كانت التوجيهات تُطبق على الصعيد الوطني أم على مقاطعات مُحددة فقط. ولم تُحدد المصادر الهيئات التنظيمية الصينية التي أصدرت الأمر. ورفضت هذه المصادر الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الأمر. إلى جانب إنفيديا، تشمل شركات تصنيع الرقائق الأجنبية الأخرى التي تبيع رقائق مراكز البيانات إلى الصين شركتي AMD وIntel.
ولم تستجب إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهما من أقوى الهيئات التنظيمية في بكين، لطلبات التعليق. ولم تستجب إنفيديا وAMD، بينما رفضت إنتل التعليق.
واستقطبت مشاريع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في الصين أكثر من 100 مليار دولار من التمويل الحكومي منذ عام 2021، وفقاً لمراجعة أجرتها رويترز للمناقصات الحكومية. وقد تلقت معظم مراكز البيانات في الصين شكلاً من أشكال التمويل الحكومي للمساعدة في بنائها، ولكن لم يتضح على الفور عدد المشاريع الخاضعة للتوجيه الجديد.
وقال أحد المصادر إنه تم تعليق بعض المشاريع بالفعل قبل بدء العمل نتيجةً لهذا التوجيه، بما في ذلك منشأة في مقاطعة شمال غرب البلاد كانت تخطط لنشر رقائق إنفيديا.
وأضاف المصدر أن المشروع، الذي تطوره شركة تكنولوجيا خاصة حصلت على تمويل حكومي، قد تم تعليقه. لطالما استاءت بكين من ضوابط التصدير التي فرضتها واشنطن بهدف عرقلة التقدم التكنولوجي الصيني، واتخذت سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك خطوات انتقامية، لتقليص اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية.

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


