يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، يوم الاثنين 3 نوفمبر، الحفل السنوي للجامعة وتخريج (374) طالبًا وطالبة من الدفعة (43) يمثلون (11) دولة عربية.
وأوضح معالي رئيس الجامعة الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان أن رعاية سموه للحفل تأتي استمرارًا للدعم الدائم والرعاية الشاملة التي توليها دولة المقر المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، التي أضحت ـ بفضل الله تعالى ـ ثم بما حظيت به من دعم غير محدود منذ انطلاقتها في عام 1978م وحتى اليوم، مؤسسةً رائدةً وفاعلةً في مجال تخصصها عربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وأكد معاليه أن الحفل السنوي للجامعة يُعدُّ حصادًا للجهود الأكاديمية والبحثية والتدريبية على مدار العام، كما أنه مناسبة للاحتفاء بخريجي الجامعة (الدفعة 43) الذين نرجو أن يكونوا إضافة متميزة للأمن العربي، تُسهم بفاعلية في تطوير الأجهزة الأمنية والعدلية في الدول العربية، لا سيما في المجالات الحديثة محل الاهتمام الدولي، التي أولتها الجامعة عنايتها واهتمامها من خلال برامجها الأكاديمية والتدريبية والبحثية.
ولفت إلى أن هذه المناسبة تأتي والجامعة قد شرعت، بحمد الله وتوفيقه، في تنفيذ إستراتيجيتها الجديدة (2025 ـ 2029م)، القائمة على التوسع في برامج الجامعة وأنشطتها، واستشراف التحديات المستقبلية، تحقيقًا للأهداف الإستراتيجية لمجلس وزراء الداخلية العرب، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بما يسهم في تحقيق مستقبل أفضل لدولنا العربية، إضافةً إلى التصدي للتحديات والمهددات التي يواجهها عالم اليوم.
وأكد البنيان أن هذه الإستراتيجية تمثل انطلاقةً لمرحلة جديدة من العطاء والتميز لهذه الجامعة العريقة، وامتدادًا لما حققته من إنجازات على مدى العقود الماضية؛ حيث تسعى من خلالها إلى استكمال العمل على تحقيق رؤية الجامعة بأن تكون المؤسسة الأولى في إعداد القادة والخبراء العرب في المجالات الأمنية، من خلال تحقيق التميز في التعليم العالي الأمني، وإجراء أبحاث ودراسات مبتكرة تدعم اتخاذ القرار وتسهم في صياغة السياسات الأمنية في المنطقة العربية، كما تهدف إلى تقديم تدريب نوعي لتعزيز جاهزية القدرات الأمنية البشرية لمواجهة التحديات المستقبلية، وترسيخ مكانة الجامعة بوصفها مرجعية عربية وشريكًا موثوقًا في مجال العلوم الأمنية.
وأوضح معاليه أن الجامعة حققت هذا العام، بفضل الله، ثم بالدعم الكبير من سمو رئيس المجلس الأعلى للجامعة، العديدَ من النجاحات الفارقة في مسيرتها العلمية، تمثلت في حصولها على اعتماد دولي لبرامجها التدريبية من المجلس الأمريكي (ACCET) حتى عام 2030م، كما حصلت على اعتماد كامل لثلاثة من برامجها الأكاديمية من المجلس الأعلى لتقييم البحث والتعليم العالي في فرنسا، وهي: ماجستير علم الجريمة، وماجستير القانون الجنائي، والدبلوم العالي في حقوق الإنسان. كما نال برنامج الجرائم الاقتصادية اعترافًا من (ACFE) و(ACFCS) و(NW3C)، وصُنِّف برنامج ماجستير الجرائم السيبرانية ضمن الإطار السعودي للأمن السيبراني.
وبيَّن الدكتور البنيان أن الجامعة، في إطار مواكبتها للمستجدات الأمنية العالمية وضمن خطتها الإستراتيجية الجديدة، استحدثت بمقرها (مركز الذكاء الاصطناعي الأمني) بالشراكة مع جهات عالمية رائدة في هذا المجال، بهدف أن يكون المركز الرائد في المنطقة في مجال الذكاء الاصطناعي لدعم العمل الأمني المستقبلي، والتوجه نحو الوقاية المبنية على البيانات، لمساعدة أجهزة إنفاذ القانون في تبنِّي تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الأمنية، من خلال إجراء أبحاث متقدمة وتقديم حلول مبتكرة قائمة على البيانات لمكافحة الأنشطة الإجرامية، إضافة إلى تعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون عبر تدريب الكوادر وتقديم الاستشارات لتحسين أدائها.
وأشار معاليه إلى أهمية الفعاليات التي تضمَّنها برنامج عمل الجامعة السنوي لعام 2025م، المستمد من الخطط والإستراتيجيات العربية والتوصيات المعتمدة من اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب؛ حيث شمل تنفيذ مؤتمراتٍ وندواتٍ وورشِ عملٍ عقدتها الجامعةُ منفردةً أو بالتعاونِ مع شركائها من مختلف أنحاء العالم، موضحًا أن الجامعة عزَّزت شبكة شراكاتها العربية والدولية بتوقيع مذكرات واتفاقيات تعاون جديدة مع مؤسسات أمنية وأكاديمية.
وهنَّأ معاليه خريجي وخريجات الجامعة بمناسبة تخرجهم، متمنيًا لهم دوام التوفيق ومزيدًا من النجاحات والتميُّز في المستقبل بإذن الله، ومؤكدًا ثقته في أنهم سيكونون خير مسهمين في بناء واستقرار أوطانهم، وخير سفراء لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


