نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، يفتتح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة غدًا، الملتقى الإحصائي الثاني للجامعات والجمعيات الإحصائية، الذي تنظمه الهيئة العامة للإحصاء، وذلك في مركز المؤتمرات بجامعة جدة.
ويشارك في الملتقى نخبة من الخبراء والمختصين، وممثلي الجمعيات العلمية المتخصصة، ومجموعة من الأكاديميين والباحثين في مجالات الإحصاء والعلوم المرتبطة بالبيانات.
ويأتي انعقاد الملتقى هذا العام بالتزامن مع اليوم العالمي للإحصاء 2025، الذي تشارك المملكة دول العالم في الاحتفاء به، تأكيدًا لأهمية الإحصاءات الرسمية في دعم التنمية ومتخذي القرارات وراسمي السياسات التنموية والاقتصادية.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز التكامل بين الهيئة العامة للإحصاء والجامعات والجمعيات الإحصائية السعودية، وتطوير البرامج الأكاديمية في مجال الإحصاء بما يواكب احتياجات سوق العمل والمنتجات الإحصائية الوطنية، كما يركز على تمكين الطلاب والباحثين من الوصول إلى البيانات ومصادرها وتوظيفها في مشروعاتهم البحثية، مع إبراز فرص الابتكار العلمي والبحثي في المنهجيات باستخدام التقنيات الحديثة.
ويتضمن جدول أعمال الملتقى جلسة رئيسة بعنوان: "دور الجامعات في صياغة مستقبل الابتكار الإحصائي"، التي تستعرض الدور المحوري للمؤسسات الأكاديمية في تطوير المنهجيات الإحصائية المبتكرة وبناء القدرات الوطنية، كما سيشهد الملتقى عقد عدد من الجلسات الحوارية المتخصصة التي تناقش موضوعات متنوعة تشمل دور الإحصاءات في تنمية المجتمع واستعراض تجارب محلية ودولية في توظيف المؤشرات لدعم السياسات العامة، وطرح منهجيات مبتكرة لتحسين جودة البيانات الإحصائية من خلال أحدث الأدوات التقنية، إضافة إلى مناقشة أخلاقيات العمل الإحصائي وخصوصية البيانات، وتسليط الضوء على ممارسات المكاتب الإحصائية في توفير البيانات للمستفيدين.
يُذكر أن هذا الملتقى يأتي امتدادًا لنجاح النسخة الأولى التي نظمتها الهيئة العامة للإحصاء في عام 2024، وشهد حضورًا مميزًا من الخبراء والمتخصصين، وأسفر عن عدد من التوصيات والمخرجات العلمية، إذ تسعى الهيئة من خلال عقد مثل هذه الملتقيات إلى تعزيز شراكاتها الإستراتيجية مع الجهات ذات العلاقة، وتعزيز تبادل الخبرات في مجالات عملها، بما ينعكس على تطور القطاع الإحصائي ليواكب المتغيرات العالمية المتسارعة.