رغم تعدد خدمات البريد الإلكتروني المجانية المنتشرة على الإنترنت، لا يزال Gmail التابع لشركة Google يحافظ على موقعه كأشهر منصة بريد إلكتروني في العالم.
ويبدو أن سرّ تفوقه لا يكمن فقط في بساطته وسعة تخزينه المجانية، بل في مجموعة من الميزات الخفية التي لا يعرفها كثير من المستخدمين، والتي يمكن أن تجعل التعامل مع البريد أكثر كفاءة وسرعة.
فبحسب تقرير نشره موقع SlashGear، هناك خمس أدوات وخصائص داخل Gmail يجهلها الكثيرون تستحق التجربة، إذ يمكنها تحويل طريقة استخدام البريد الإلكتروني بشكل ملموس، خاصة عبر نسخة المتصفح.
الميزة الأولى هي لوحة القراءة (Reading Pane)، التي تتيح للمستخدم عرض قائمة الرسائل والبريد المفتوح في آنٍ واحد، تماما كما في برامج البريد الاحترافية مثل Outlook.
ويمكن تفعيلها بسهولة من قائمة الإعدادات السريعة واختيار "على يمين البريد الوارد" أو "أسفله"، ما يمنح تجربة أكثر انسيابية في تصفح البريد. كما يمكن تعديل الكثافة أو تغيير الخلفية لإضفاء لمسة شخصية على الواجهة.
أما الميزة الثانية فهي جدولة الإرسال وتأجيل الوارد. فبدلا من إرسال الرسائل فورا، يمكن تحديد موعد لاحق للوصول، كالصباح التالي أو بداية الأسبوع، وهي خاصية مفيدة في المراسلات المهنية. في المقابل، تتيح خاصية Snooze تأجيل عرض بعض الرسائل لتظهر في وقت لاحق يحدده المستخدم، الأمر الذي يساعد على تنظيم البريد وعدم التشتت.
الميزة الثالثة تتمثل في الوضع السري (Confidential Mode)، والذي يسمح بإرسال رسائل ذات صلاحية محددة زمنياً تُمنع من النسخ أو التحميل أو إعادة التوجيه. كما يمكن للمستخدم إضافة رمز تحقق عبر رسالة نصية SMS لتأمين وصولها. ومع ذلك، يحذر الخبراء من الاعتماد عليها تماما، إذ لا تمنع التقاط الصور أو لقطات الشاشة.
الميزة الرابعة هي البريد بلا إنترنت (Offline Mail)، التي تمكّن المستخدم من الوصول إلى الرسائل وقراءتها دون اتصال بالإنترنت، بعد تفعيل الخيار من الإعدادات. وتُعد هذه الخاصية مثالية أثناء السفر أو في المناطق ذات الاتصال المحدود، مع إمكانية تحديد فترة الرسائل التي تُحفظ محليا.
وأخيرا، يوفر Gmail ميزة التراجع عن الإرسال (Undo Send)، التي تمنح المستخدم بضع ثوانٍ لاسترجاع الرسائل المرسلة قبل مغادرتها نهائيا. ويمكن تمديد هذه المهلة حتى 30 ثانية من الإعدادات العامة، وهي كافية لتصحيح الأخطاء أو العدول عن قرارات التسرع في الإرسال.
ويرى محللون أن هذه الخصائص تعكس حرص Google على تطوير Gmail باستمرار رغم مجانيته، في خطوة تُبقيه في موقع الصدارة بين خدمات البريد الإلكتروني حول العالم، وتمنح المستخدمين تجربة أكثر ذكاءً ومرونة في إدارة مراسلاتهم اليومية.