بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، تطورات الأوضاع الميدانية في السودان وجهود وقف الحرب، بالإضافة إلى ملف مياه النيل.
واستقبل السيسي، البرهان، اليوم الأربعاء في قصر الاتحادية بالقاهرة، بحضور وزيري خارجية البلدين ورئيسي جهازي المخابرات.
وخلال اللقاء شدد السيسي، على ثوابت الموقف المصري تجاه السودان، ودعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفضها القاطع لأية محاولات من شأنها تهديد أمنه أو النيل من تماسكه الوطني أو تشكيل أية كيانات حكم موازية للحكومة السودانية الشرعية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، إن البرهان أعرب من جهته عن بالغ تقديره للدعم المصري المتواصل، وجهود السيسي في هذا الخصوص، مؤكدا أنه "أمر يُجسّد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، ويسهم في جهود السودان للخروج من أزمته الراهنة واستعادة الأمن والاستقرار".
وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول أهمية الآلية الرباعية كمظلة للسعي لتسوية الأزمة السودانية ووقف الحرب، وتحقيق الاستقرار المطلوب، وأعرب الرئيسان عن التطلع لأن يسفر اجتماع الآلية الرباعية الذي سيعقد في واشنطن خلال شهر أكتوبر الجاري عن نتائج ملموسة بغية التوصل لوقف الحرب وتسوية الأزمة.
وأشار المتحدث إلى أن الاجتماع تطرق إلى مستجدات ملف مياه النيل، حيث جدد الجانبان رفضهما القاطع لأية إجراءات أحادية تُتخذ على النيل الأزرق، بما يتعارض مع أحكام القانون الدولي ذات الصلة.
وشدد البرهان، وفق المتحدث على وحدة الموقف بين مصر والسودان، وتطابق مصالحهما إزاء قضية السد الإثيوبي. واتفق الرئيسان، في هذا الإطار، على تعزيز وتكثيف آليات التشاور والتنسيق بين البلدين لضمان حماية الحقوق المائية المشتركة.