رحب مسؤولون وقياديون اليوم الخميس، بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة، بعد أكثر من عامين على بدء العدوان، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 67 ألف مواطن، وإصابة نحو 170 ألفا آخرين.
وقال مستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش، إن أولوية القيادة كانت منذ بداية العدوان هي وقف الإبادة ووقف شلال الدم النازف في قطاع غزة، وأن أي اتفاقية تقود إلى حقن الدماء ومنع التهجير وسلب الأراضي وادخال المساعدات مرحب بها.
وأضاف الهباش في حديث لصوت فلسطين، أن حكومة الاحتلال وعصاباتها الاستيطانية استغلت حرب الإبادة في غزة، لتصعد من انتهاكتها الدينية بحق المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، في محاولة لفرض أمر واقع جديد وتغيير الهوية الإسلامية لهذه المقدسات.
بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إعلان التوصل لاتفاق لوقف حرب الإبادة، حدثاً هاماً، مشيرا إلى أن القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بذلت منذ البداية جهوداً كبيرة لوقف الحرب وتجنيب المزيد من الخسائر المادية والبشرية.
وأوضح مجدلاني، أن هذه الخطوة الهامة تفتح الطريق أمام وقف سياسة التهجير للشعب الفلسطيني، كما أنها خطوة على طريق تطبيق جميع مراحل الاتفاق بما يفضي لمسار سياسي من شأنه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك ضمانات حقيقية وجدية من الإدارة الامريكية تُلزم إسرائيل بعدم العودة للحرب الدامية على شعبنا ووقف كل الاجراءات أحادية الجانب في الضفة ومحاولاتها لتقويض السلطة الوطنية.
وأشار مجدلاني إلى أن أية مفاوضات تمس المرحلة القادمة هي شأن وطني فلسطيني، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد وهي صاحبة الولاية السياسية والجغرافية والقانونية على الاراضي الفلسطينية كافة في الضفة وقطاع غزة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون المغتربين الدكتور فيصل عرنكي، إن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يخفف من معاناة أبناء شعبنا ، ويمهّد الطريق للعمل على تثبيت الهدوء، وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية العاجلة، بما في ذلك إدخال المساعدات، ورعاية الجرحى، وتأمين احتياجات السكان الأساسية.
وأعرب عن أمله في أن يشكّل وقف إطلاق النار خطوة تجاه مسار سياسي جاد، يُفضي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، عبر انهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمن جهود الوسطاء في الوصول الى اتفاق يوقف الحرب على قطاع غزة، داعيا الوسطاء إلى ممارسة ضغوط جدية على الاحتلال للالتزام بالاتفاق كاملا وتنفيذ جميع مراحله
ومن جانبه، قال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في غزة جمال عبيد، إن المواطنين في القطاع ينظرون بعين الأمل رغم الالام والأوجاع من هذه المقتلة التي استمرت عامين.
وبين عبيد، أن الشعب الفلسطيني تواقٌ للعيش بكرامة وبحرية وكبرياء بعد عامين من الإبادة والدمار، مشيرا إلى أن المواطنين يريدون استرداد حقوقهم الوطنية والحفاظ على المشروع الوطني وحمايته للعيش حياة أفضل بما يليق بشعبنا وتضحياته العظيمة.
وأكد، أن الرئيس محمود عباس لم يتوقف عن بذل كل جهد ممكن لوقف حرب الإبادة الجماعية ، مشيرا إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتوق لتولي السلطة الوطنية لمهامها القانونية والدستورية في القطاع.
أما عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير نصر الله، أكد أن الإعلان عن التوصل لاتفاق يوقف حرب الإبادة، يمثل خطوة أولى مهمة تنسجم مع توجه القيادة وأولويتها منذ البداية وعملها الدائم لوقف الحرب.
وشدد نصر الله، على ضرورة متابعة باقي مراحل الاتفاق، مشددا على أن السلطة الوطنية هي الجهة الوحيدة القادرة على إدارة مرحلة ما بعد الحرب على غزة.