دخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يوم الاثنين أسبوعه الثاني بدون أي مؤشر إلى التوصل إلى اتفاق بين الجمهوريين بقيادة الرئيس دونالد ترامب والديمقراطيين لإنهاء الأزمة.
ويرفض الديمقراطيون توفير الأصوات القليلة التي يحتاج إليها الجمهوريون الحاكمون لإعادة فتح الإدارات الفيدرالية ما لم يتفق الجانبان على تمديد حزم الدعم للرعاية الصحية التي تنقضي مهلتها قريباً، وهو ما يعني زيادة كبيرة في التكاليف بالنسبة إلى ملايين الأمريكيين من أصحاب الدخل المنخفض.
ومع نفاد أموال الحكومة منذ الأربعاء وتوقفها التام، بدا أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على وشك التصويت ضد مشروع قانون تمويل مؤقت أقره مجلس النواب للمرة الخامسة.
ويمثل هذا الموقف المتشدد للديمقراطيين لحظة نادرة من النفوذ لحزب المعارضة في فترة يسيطر فيها ترامب وجمهوريون موالون له بشدة على جميع فروع الحكومة،حتى أن ترامب نفسه يُتهم بالاستبداد لإحكام قبضته على السلطة.
ومع عدم تجديد التمويل، يتم تعليق الخدمات غير الأساسية. ويُرتقب حجب رواتب مئات الآلاف من موظفي القطاع العام ابتداء من الجمعة، فيما تتوقف رواتب العسكريين اعتباراً من 15 أكتوبر الحالي.
وصعّد ترامب الموقف بشكل جذري عبر تهديده بتسريح أعداد كبيرة من موظفي الحكومة، بدلاً من منحهم إجازات مؤقتة كما كان يحدث في كل إغلاق حكومي سابق على مر السنين.
ويتمسك الجمهوريون بمواقفهم، وطلب رئيس مجلس النواب مايك جونسون من أعضاء المجلس عدم الحضور إلى الكونغرس إلا إذا رضخ الديمقراطيون.
في المقابل، اعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز أن الجمهوريين هم من يعرقلون أي أمل في المفاوضات.
وقال في مؤتمر صحافي عُقد في نيويورك الأحد: "على مايك جونسون والنواب الجمهوريين العودة إلى العمل. قوموا بعملكم. سيكون الديمقراطيون حاضرين".
من جانبه، حمّل جونسون – الذي كان من المقرر أن يلقي كلمة أمام الصحافيين في مبنى الكابيتول الأمريكي – المسؤولية لزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر.
وقال لشبكة إن بي سي: "نحتاج منهم إلى إعادة تشغيل الأنوار حتى يتمكن الجميع من أداء عملهم. لقد قام مجلس النواب بعملنا".

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


