أغلقت الحكومة الأمريكية معظم عملياتها اليوم الأربعاء، إذ حالت الانقسامات الحزبية العميقة دون توصل الكونجرس والبيت الأبيض إلى اتفاق تمويل، مما أشعل فتيل أزمة طويلة وشاقة قد تؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف بالحكومة الاتحادية.
ولم يكن هناك مخرج واضح من المأزق، في حين حذرت الوكالات من أن الإغلاق الحكومي الخامس عشر منذ عام 1981 سيعيق إصدار تقرير الوظائف لشهر سبتمبر الذي يحظى بمتابعة دقيقة، وسيبطئ حركة السفر الجوي، وسيعلق البحث العلمي، وسيحجب رواتب القوات الأمريكية، وسيؤدي إلى تعليق عمل 750 ألف موظف اتحادي بتكلفة يومية قدرها 400 مليون دولار.
وهذا الإغلاق الحكومي، الأول منذ حوالى سبع سنوات حين شهدت البلاد أطول فترة إغلاق في تاريخها (استمر حينها 35 يوما)، دخل حيّز التنفيذ بعد أن فشل الجمهوريون في تمديد تمويل الحكومة لما بعد يوم الثلاثاء الذي يمثّل نهاية السنة المالية في الولايات المتّحدة.
رفض ديمقراطي
ورفضت القيادة الديمقراطية في الكونجرس دعم الإجراء الذي اقترحه الحزب الجمهوري ما لم يتضمن أحكاما لتمديد دعم التأمين الصحي في عصر الوباء وإعادة مليارات الدولارات من التمويل للمساعدات الخارجية والبرامج الأخرى التي خفضها ترامب.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون إن المشرعين سيحاولون مرة أخرى صباح الأربعاء.
وأضاف ثون خلال ظهوره على قناة فوكس نيوز: "آمل أن يكون هناك عدد كافٍ من الديمقراطيين العقلانيين هناك. لقد حصلنا على ثلاثة أصوات الليلة... وسنصوت عليه مجددًا غدًا".
"نأمل أن نتمكن من جمع المزيد وفي النهاية، سنحصل على ما يكفي لتمرير هذا الشيء والحفاظ على الحكومة مفتوحة."
وقال ثون لبرنامج "جيسي واترز برايم تايم" إنه يتوقع أن يبدأ الديمقراطيون في مجلس الشيوخ "بالانهيار لأنهم يدركون أن هذه يد خاسرة".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا أن 65% من الناخبين المسجلين يعارضون إغلاق الحكومة "حتى لو لم يتم تلبية مطالب [الديمقراطيين]".
ومن بين الديمقراطيين المسجلين، عارض 43% إغلاق الحكومة حتى لو لم يتمكن الحزب من الحصول على أي تنازلات من الجمهوريين.
كما عارض 59% من الناخبين المستقلين إغلاق الحكومة تحت أي ظرف من الظروف، وكذلك 92% من الجمهوريين.
واتهم ترامب والجمهوريون الديمقراطيين بالرغبة في إدراج "رعاية صحية مجانية للمهاجرين غير الشرعيين" في التشريع لإبقاء الحكومة مفتوحة، وهو الادعاء الذي نفاه الزعماء الديمقراطيون.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أشار الرئيس الأمريكي إلى إجراءات "لا رجعة فيها" يمكن اتخاذها، بما في ذلك تسريح الموظفين الفيدراليين، عندما يتم إغلاق الحكومة.
وقال ترامب للصحفيين في إشارة إلى الديمقراطيين: "يمكننا أن نفعل أشياء أثناء الإغلاق لا رجعة فيها، وهي سيئة بالنسبة لهم ولا رجعة فيها بالنسبة لهم، مثل استبعاد أعداد كبيرة من الناس، وتقليص الأشياء التي يحبونها، وتقليص البرامج التي يحبونها".
وفي هذه الأثناء، وضع موقع البيت الأبيض على الإنترنت عدًا تنازليًا، معلنًا أن "إغلاق الديمقراطيين وشيك" مع اقتراب منتصف الليل.

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


