ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين متجاوزة عتبة 3800 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى، مدعومة بتراجع الدولار وتزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) من المرجح أن يواصل خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري.
وبحلول الساعة 04.35 بتوقيت جرينتش، قفز الذهب في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 3801.88 دولار للأوقية.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.6 بالمئة إلى 3831.90 دولارا.
وانخفض مؤشر الدولار 0.2 بالمئة مقابل عملات منافسة، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة أن مؤشرها لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع 0.3 بالمئة في أغسطس، مقابل زيادة بنسبة 0.2 بالمئة في يوليو، وهو ما يتوافق مع تقديرات خبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم "إن معدل التضخم المتوسط في الولايات المتحدة منح الأسواق دافعا للاعتقاد بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في أكتوبر وديسمبر".
وأضاف "التوقعات تميل للغاية باتجاه الارتفاع، ونتجه لاختبار مستوى قياسي جديد هذا الأسبوع. وسوق الذهب تتمتع بوضع قوي حاليا وربما يشير ذلك إلى ضرورة توخي الحذر بشأن الزيادات المحتملة في المستقبل".
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتعاملون في الوقت الراهن بنسبة 90 بالمئة خفض المركزي الأمريكي للفائدة في أكتوبر وبنسبة 65 بالمئة تقريبا لخفض آخر في ديسمبر.
وعادة ما يميل الذهب، الذي لا يدر عائدا، للارتفاع عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة وفي أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
وبدأت أسواق الأسهم تعاملاتها في آسيا اليوم الاثنين بحذر، إذ يستعد المستثمرون لاحتمال إغلاق الحكومة الأمريكية.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات أمريكية حول الوظائف الشاغرة وتقرير الوظائف في القطاع الخاص ومؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية وتقرير الوظائف غير الزراعية للحصول على مزيد من المؤشرات حول قوة الاقتصاد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة في المعاملات الفورية 2.4 بالمئة إلى 47.08 دولارا للأوقية. وزاد البلاتين 3.4 بالمئة إلى 1622.04 دولارا. وصعد البلاديوم 2.2 بالمئة إلى 1297.67 دولارا للأوقية.