الجامعة العربية تدعو لتعزيز التعاون الإعلامي العربي لمواجهة التضليل الإسرائيلي

أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، أن التطورات الميدانية والإنسانية الكارثية المتواترة وانعكاساتها الجيوسياسية التي تنذر بانزلاقات وتحديات جسيمة على المنطقة تتطلب مواكبة إعلامية ناجعة للعمل السياسي والدبلوماسي والحقوقي على المستويات العربية والإسلامية والدولية، وتصميما جادا لتفعيل الآليات التنفيذية، لدحض المحتويات الإسرائيلية التضليلية.

جاء ذلك خلال لقاء عقده السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية مع الوزير أحمد عساف المشرف العام على الإعلام الرسمي بدولة فلسطين، ومهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية والوفد المرافق، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.

وشدد خطابي، خلال اللقاء، على أهمية صناعة إعلام منفتح وهادف وذي مصداقية وفق رؤية تشاركية تنخرط فيها مختلف مكونات الفضاء الإعلامي العربي، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات خطط وبرامج عمل قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية في إطار متابعة وتنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام العرب باعتبارها بندا ثابتا على أجندته.

كما لفت في هذا الصدد إلى خطة التحرك الإعلامي العربي بالخارج وآلياتها التنفيذية، والاستراتيجية الإعلامية العربية، وبرامج التوثيق التاريخي وحفظ الذاكرة الفلسطينية وإطلاق المبادرات التضامنية مع الجسم الإعلامي الفلسطيني، بما فيها استحداث يوم عالمي للتضامن مع الإعلام الفلسطيني في 11 مايو من كل عام.

وأشار خطابي إلى أن قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية لا يدخر جهدا لبلورة توجهات مجلس وزراء الإعلام العرب، وذلك بالتنسيق مع وزارة الإعلام الفلسطينية، وبتعاون وثيق مع الدول الأعضاء وبعثات الجامعة العربية بالخارج، والمنظمات الإعلامية ذات صفة مراقب من أجل تكريس الدعم للإعلام الفلسطيني ومنح الخبر الفلسطيني والرواية الفلسطينية المساحة اللازمة في المشهد الإعلامي العربي والدولي، لا سيما في ظل تداعيات العدوان الإسرائيلي مع تواصل أعمال الإبادة والتجويع والترويع والنزوح القسري في قطاع غزة والتوسع الاستيطاني الممنهج بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة وضواحيها.

من جانبه، نوه عساف بالجهود التي يقوم بها قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية لخدمة الإعلام العربي وما يتعلق بدوره الفعال في مساندة الشعب الفلسطيني في مواصلة مسيرته النضالية على كافة الأصعدة وإطلاع الرأي العام الدولي على كارثية وخطورة الحرب العدوانية على قطاع غزة، مع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وترسيخ مقومات الدولة الوطنية المستقلة.