• ×

قائمة

Rss قاريء

الأمير هاري يترك القصر الملكي ويتجه سراً إلى قلب الحرب في كييف

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات - نبراس 

في خطوة غير معلنة، قام الأمير هاري، دوق ساسكس، بزيارة مفاجئة للعاصمة الأوكرانية كييف، وفقاً لما أكدته شركة السكك الحديدية في البلاد. وتأتي هذه الرحلة، التي تمت يوم الجمعة، بعد عودة الأمير من بريطانيا حيث التقى بوالده الملك تشارلز الثالث في أول اجتماع وجهاً لوجه بينهما منذ 19 شهراً.

وأعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية الخبر، معبرة عن سعادتها باستضافة "أصدقاء أوكرانيا" على متن قطاراتها.

ووفقاً لتقرير لصحيفة "ذا غارديان" التي رافقت الأمير في رحلته، جاءت هذه الزيارة بناءً على دعوة من الحكومة الأوكرانية.

وصل الأمير هاري إلى العاصمة الأوكرانية برفقة فريق من مؤسسة "ألعاب إنفيكتوس" التي يرأسها، ومن المتوقع أن يكشف عن مبادرات جديدة تهدف إلى دعم إعادة تأهيل الجنود الأوكرانيين المصابين.

وتأتي زيارة الأمير هاري في ظل أرقام صادمة للخسائر البشرية في الحرب، ففي فبراير 2025، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح للصحافي البريطاني بيرس مورغان بأن بلاده سجلت ما يقارب 390 ألف حالة إصابة عسكرية منذ بدء الغزو الروسي الشامل في عام 2022.

وأشار زيلينسكي حينها إلى أن العديد من الجنود أصيبوا عدة مرات خلال الصراع، حيث إن عودتهم إلى ساحة المعركة كثيراً ما تعرضهم لإصابات جديدة.

دعم للمحاربين

وخلال وجوده في كييف، قدم الأمير هاري دعمه للمحاربين القدامى الأوكرانيين في تجمع أُقيم في المتحف الوطني لتاريخ أوكرانيا في الحرب العالمية الثانية.

والتقى بـ200 من المحاربين السابقين، حيث ناقش معهم مبادرات جديدة لإعادة تأهيل الجنود الذين تعرضوا لإصابات خطيرة.

وأكد الأمير على أن "منظمة خيرية لا يمكنها إنهاء الحرب، لكنها تستطيع أن تساهم بشكل كبير في تعافي الجنود المصابين".


ويُعرف الأمير هاري بخدمته في الجيش البريطاني لما يقرب من عقد من الزمان، كما أنه يشارك في العديد من القضايا الإنسانية ويرعى جمعيات خيرية، خاصة تلك التي تعنى بالجنود.

وقد أسس في عام 2014 "ألعاب إنفيكتوس"، وهي مسابقة رياضية دولية للمحاربين القدامى وأفراد الجيش المصابين. كما سبق له زيارة أوكرانيا في أبريل الماضي في رحلة غير معلنة للقاء ضحايا الحرب في مدينة لفيف.

وفي سياق منفصل، كان مكتبه قد أعلن يوم الأربعاء الماضي أن مؤسسته ستتبرع بـ500 ألف دولار لدعم الأطفال في غزة وأوكرانيا. وتعد هذه الخطوة جزءاً من الدعم المتواصل الذي تقدمه العائلة المالكة البريطانية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.

فقد سبق أن سافرت دوقة إدنبرة، صوفي، إلى أوكرانيا العام الماضي لدعم الناجين من العنف لمرتبط بالحرب، كما زار الأمير ويليام الحدود الأوكرانية البولندية في عام 2023.

دلالة سياسية

وفي خطوة ذات دلالة سياسية قوية، استقبل الملك تشارلز الثالث الرئيس زيلينسكي في مارس في لقاء خاص استمر ساعة، بعد أيام من لقاء زيلينسكي المتوتر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودعوته لزيارة رسمية ثانية.

وتشير أحدث التقديرات الصادرة عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في يونيو الماضي إلى أن أوكرانيا تكبدت ما يقرب من 400 ألف إصابة منذ بدء الغزو الروسي، من بينها ما يتراوح بين 60 ألف و100 ألف حالة وفاة.

كما توقعت الدراسة أن تصل الخسائر الروسية إلى مليون إصابة بحلول هذا الصيف، وهي أرقام تتوافق مع التقديرات الاستخباراتية البريطانية والأمريكية.

وفي تطور أخير، أعلن الجيش الأوكراني وحكومات إقليمية عن شن روسيا المزيد من الضربات بطائرات مسيرة على أوكرانيا ليلة الجمعة، رغم عدم استهداف العاصمة كييف.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin123
 0  0  32

التعليقات ( 0 )