أعلنت الخارجية الأمريكية عن فرض الولايات المتحدة مؤخرا، عقوبات على كل من جبريل إبراهيم محمد جبريل وكتيبة البراء بن مالك، وذلك بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 الخاص بـ" فرض عقوبات على بعض الأشخاص الذين يزعزعون الاستقرار ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي في السودان.
وفي بيان صحفي صادر عن النائب الرئيسي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توماس "تومي" بيغوت، أعلن بأن "تدابير هذه العقوبات الأمريكية إنما تسعى إلى الحد من التأثير المتطرف في السودان الذي ساهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي ونشر الصراع والمعاناة في صفوف المدنيين".
ونوه إلى ما أسماه "بالتاريخ الطويل لمساعي العناصر المتطرفة كقوة خبيثة في السودان، وبخاصة خلال النظام الإخواني للرئيس السابق عمر البشير الذي حكم السودان لثلاثين عاما وحتى العام 2019".
ولفت البيان إلى الدور الرئيسي الذي لعبه المتشددون في السودان مؤخرا لعرقلة جهود تحقيق تقدم السودان نحو الانتقال الديمقراطي، ولمساهمتهم في اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل من عام 2023.
وأشار البيان أيضا إلى مواصلة المتشددين عرقلة جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار ينهي الحرب الدائرة، وأيضا لمساعيهم نحو تنمية علاقات خارجية وتلقي دعم فني، مشددا على أن تدابير العقوبات الأمريكية إنما تهدف إلى محاسبة هذه الجهات الفاعلة الخبيثة على نشر انعدام الاستقرار والدمار في السودان.
وجدد بيان الخارجية الأمريكية التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء الإقليميين لتحقيق السلام والاستقرار في السودان ولضمان ألا تتحول البلاد إلى بيئة متسامحة مع من يهددون الأمريكيين والمصالح الوطنية الخاصة بالولايات المتحدة، متعهدا بأن تواصل الحكومة الأمريكية كافة الأدوات المتاحة لضمان عدم تولي المتطرفين السلطة مجددا في السودان.