يتجه الجنيه الإسترليني لتسجيل أعمق انخفاض يومي مقابل الدولار منذ منتصف يونيو، مع ارتفاع تكاليف الاقتراض البريطانية لأجل 30 عاماً إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1998، وسط تزايد القلق من قدرة الحكومة البريطانية على ضبط أوضاعها المالية.
وخلال تعاملات الثلاثاء، تراجعت العملة البريطانية بنسبة 1.25% إلى 1.3376 دولار، خلال التداولات، وهو أدنى مستوى لها منذ 7 أغسطس، وأضعف أداء بين عملات مجموعة العشرة مقابل الدولار.
هذا وقد تعافى الدولار إلى حد ما خلال التعاملات بعد خمسة أيام من البيع، قبل عودة المتعاملين الأمريكيين من عطلة رسمية في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر الدولار في أحدث تداولات 0.2 بالمئة إلى 97.873 بعد أن لامس أدنى مستوى منذ 28 يوليو الاثنين.
وكتب محللون من (دي.بي.إس) في مذكرة للعملاء «لا تزال أسواق الأسهم والائتمان متفائلة إزاء الولايات المتحدة، مما يشير إلى أن حائزي الأصول الأمريكية الأجانب ليسوا بصدد التراجع».
واتجه المتعاملون إلى بيع الدولار وسط هجمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، بما في ذلك قراره بعزل العضو ليسا كوك. وأثار هذا مخاوف من أن البيت الأبيض يقوض استقلالية البنك المركزي في وقت لا تزال فيه مسألة البدء في خفض أسعار الفائدة غير واضحة.
وقال كريس ويستون رئيس الأبحاث في مجموعة بيبرستون في ملبورن «قد يكون مجلس الاحتياطي على وشك البدء في دورة لخفض أسعار الفائدة... مما يجعل الأفراد ينجذبون إلى الذهب».
ومقابل العملة اليابانية، ارتفع الدولار 0.4 بالمئة إلى 147.81 يناً بعد أن تحدث نائب محافظ بنك اليابان ريوزو هيمينو بنبرة تميل إلى التيسير النقدي قائلا إن البنك المركزي يجب أن يواصل رفع أسعار الفائدة، ولكنه حذر أيضاً من أن الضبابية حول الاقتصاد العالمي لا تزال كبيرة مما يشير إلى أنه ليس في عجلة من أمره لرفع تكاليف الاقتراض التي لا تزال منخفضة.
وتراجع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.1690 دولار في أحدث التعاملات الآسيوية.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.3 بالمئة إلى 0.5884 دولار ليقطع سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، والتي دفعت العملة إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين.