تجدّدت الغارات الإسرائيلية مساء الأربعاء، على جنوب لبنان حيث استهدفت إحداها مبنى في منطقة الحوش بقضاء صور ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص.
وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي، شن غارة جوية استهدفت محيط قلعة ميس قرب بلدة أنصار جنوبي لبنان، ملقيًا عددًا من الصواريخ من نوع جو - أرض.
كما طالت غارة إسرائيلية وادي الزرارية، وأخرى دير الزهراني.
وأشارت مراسلة التلفزيون العربي جويس الحاج خوري، إلى أن المبنى الذي استُهدف في منطقة الحوش سبق وأن تم قصفه سابقًا من قبل قوات الاحتلال.
ولفتت إلى أن "المنطقة المستهدفة في قلعة ميس نتج عنها سلسلة انفجارات متتالية".
وأوضحت أن القصف الجديد يأتي ضمن سلسلة خروقات لوقف إطلاق النار، على الرغم من وجود مباحثات بشأن وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
بري يستنكر استهداف "اليونيفيل"
في سياق ذي صلة، استنكر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الأربعاء، الجهود المضادة التي تستهدف قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" من الجهة نفسها التي رعت القرارات الدولية المتعلقة بتأسيس تلك القوة الأممية.
جاء ذلك خلال لقائه في منزله غرب بيروت مع السيناتور الأميركي مارك واين مولين على رأس وفد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بحضور سفيرة واشنطن في بيروت ليزا جونسون.
وقال بيان لمكتب بري الإعلامي إن اللقاء "تناول تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، ودور قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان".
وشدّد بري على أن "العدو الإسرائيلي يرفض تنفيذ الشرعية الدولية ويواصل خروقاته وغاراته على لبنان، بما يتعارض مع القرار 1701".
وأثار بري خلال اللقاء "موضوع التمديد لليونيفيل المتواجدة في جنوب لبنان منذ عام 1978 بموجب القرار 425 (تأسيس اليونيفيل) والتي توسعت ولايتها وزاد عدد أفرادها منذ عام 2006 بموجب القرار 1701"، وفق البيان.
وقال: "لا تزال (اليونيفيل) حتى اللحظة، وطوال الأعوام الماضية، تصطدم بمواقف العدو الإسرائيلي الرافض تنفيذ الشرعية الدولية، بل على خلاف ذلك يستمر بشنّ حروبه وغاراته وخروقاته ليس فقط على منطقة جنوب الليطاني حيث ولاية القرار 1701"، إنما على كل لبنان.
والثلاثاء الماضي، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بأن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بعث قبل أيام برسالة إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو طالبه فيها بإنهاء عمل القوة الأممية "اليونيفيل".
وزعم ساعر أن اليونيفيل دأبت في "تقاريرها إلى مجلس الأمن على تقديم صورة غير صحيحة عن الواقع"، وفق المصدر ذاته.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانًا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.