تواجه شركة «بوما» الألمانية للملابس والأحذية الرياضية واحدة من أصعب مراحلها منذ سنوات، بعد إعلانها تراجع المبيعات بنسبة 20% خلال الأشهر المقبلة، وتوقع تسجيل خسائر مالية في 2025.
يأتي ذلك في ظل منافسة قوية من علامات رياضية عالمية مثل «أديداس» و«نايكي»، وصعود سريع لعلامات أخرى مثل «أون كلاود» و«نيو بالانس» و«هوكا».
واعترف الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، آرثر هولد، الذي تولى منصبه الشهر الماضي بعد مسيرة طويلة في «أديداس»، بصراحة بأن «بوما» تُنظر إليها حالياً كعلامة منخفضة القيمة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد مراجعة شاملة لاستراتيجية الشركة، على أن يتم الكشف عن الخطة الجديدة في أكتوبر المقبل.
تحديات
تواجه «بوما» عدة عقبات، أبرزها تكدس المخزون من المنتجات غير المباعة، وتراجع مساحة عرض منتجاتها في المتاجر لصالح المنافسين، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بفعل قوة اليورو والرسوم الجمركية الأميركية، ويرى محللون أن التخلص من المخزون الحالي قد يستغرق أكثر من عام، مع الحاجة إلى إعادة بناء الثقة مع تجار التجزئة.
واعتمدت «بوما» في خطتها الأخيرة على إعادة طرح طرازات قديمة مثل حذاء «سبييد كات» المستوحى من التسعينيات، أملاً في منافسة طراز «سامبا» الشهير من «أديداس»، إلا أن المنتج لم يحقق المبيعات المتوقعة، ما اضطر الشركة إلى خفض أسعاره، في وقت تمكن فيه المنافسون من بيع منتجاتهم بأسعار أعلى والحفاظ على الطلب.
ويركز هولد حالياً على قطاع أحذية الجري باعتباره مجالاً واعداً، خاصة بعد النجاح الفني لسلسلة «نيترو» التي أطلقتها الشركة عام 2021، ويأمل أن يسهم التوسع في هذا القطاع في تعزيز صورة «بوما» وجذب شريحة أكبر من المستهلكين.