كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ
استثمر فخامة رئيس جمهورية أذربيجان السيد إلهام علييف زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في السابع والثامن من أغسطس 2025، في توقيع مذكرة تفاهم مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب، بشأن إنشاء فريق عمل استراتيجي لوضع ميثاق للشراكة الاستراتيجية بهدف الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وبموجب مذكرة التفاهم، سيتم إنشاء فريق عمل استراتيجي بين الجانبين لوضع ميثاق للشراكة الاستراتيجية خلال فترة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر، بما يعزز التعاون الاستراتيجي في مجالات الاهتمام المشترك.
وستُعطى الأولوية لمجالات مثل الترابط الإقليمي، بما في ذلك الطاقة والتجارة وخطوط العبور؛ والاستثمار الاقتصادي، بما يشمل الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية؛ بالإضافة إلى مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب، في خطوة مهمة نحو تأسيس إطار مؤسسي للتعاون العملي الثنائي.
ومن أبرز مخرجات زيارة علييف إلى الولايات المتحدة، توقيع الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا بتمديد الإعفاء من المادة 907 من “قانون دعم الحرية”، وذلك خلال الاجتماع الثنائي بين الرئيسين، وهو ما يحمل دلالة رمزية خاصة بالنظر إلى أن هذه المادة كانت تمثل إرثًا سلبيًا في العلاقات الأذربيجانية – الأمريكية.
وحققت الزيارة تقدمًا ملموسًا في سياق عملية تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا؛ إذ عُقدت قمة ثلاثية ضمت قادة أذربيجان والولايات المتحدة وأرمينيا، اختُتمت بالتوقيع على إعلان مشترك من قبل رئيسي أذربيجان وأرمينيا، وبحضور الرئيس الأمريكي كشاهد.
كما قام وزيرا خارجية البلدين بالتأشير على مشروع اتفاق بشأن إقامة السلام والعلاقات بين الدولتين، ووجّها رسالة مشتركة إلى الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يطلبان فيها إنهاء عملية “مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المكلفة بتسوية نزاع أقليم قره باغ، وإغلاق هياكلها ذات الصلة.
وأكد التوقيع على الإعلان المشترك في واشنطن، التزام أذربيجان بأجندة السلام.
وفي إطار البند الخاص بالتأشير على اتفاق إقامة السلام والعلاقات بين الدولتين، أُقر بأن هناك خطوات إضافية لازمة قبل التوقيع النهائي على الاتفاق وتصديقه.
وفي هذا السياق، تتوقع أذربيجان أن تُدخل أرمينيا تعديلات على دستورها لإزالة أي مطالبات إقليمية ضد أذربيجان.
كما نص الإعلان المشترك على الالتزام بفتح طرق النقل والاتصالات بين البلدين، مع التأكيد على ضرورة ضمان الربط السلس بين الجزء الرئيسي من أذربيجان وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم التابعة لها.
وشمل الإعلان أيضًا إطلاق مشروع خاص للربط سيتم تنفيذه عبر الأراضي الأرمينية تحت مسمى “طريق ترامب من أجل السلام والازدهار الدوليين”، وهو مبادرة تقودها الولايات المتحدة بهدف إنشاء ممر يربط دون عوائق بين الجزء الرئيسي من أذربيجان وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم مرورًا بالأراضي الأرمينية.
ويُعد النداء المشترك الموجه إلى الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن إنهاء عملية مينسك وإغلاق هياكلها، خطوة إضافية لإزالة أحد أبرز العقبات أمام السلام والتطبيع.
وعلى هامش الزيارة، وبحضور فخامة رئيس جمهورية أذربيجان والمبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تم توقيع مذكرة تعاون بين شركة النفط الوطنية لجمهورية أذربيجان (سوكار) وشركة إكسون موبيل، حيث تهدف المذكرة إلى توطيد العلاقات الإيجابية القائمة بين الشركتين، وتعزيز التعاون في استكشاف وتقييم فرص الاستثمار في قطاعي النفط والغاز، سواء التقليدية أو غير التقليدية، داخل جمهورية أذربيجان.
وتمثل الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس إلهام علييف إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والإنجازات التي تحققت ضمن عملية تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، تمثل محطة ذات أهمية تاريخية في مسار العلاقات الثنائية والسلام الإقليمي.
