• ×

قائمة

Rss قاريء

في لقاء مع الدكتورة هند المطيري مهرجان سوق عكاظ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الطائف . ندى جمال .نبراس 

مع انتهاء اليوم الثالث لمهرجان عكاظ أجرينا لقاء مع الدكتورة هند المطيري الأستاذة المساعدة في قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود والتي أبدت فيه رأيها بالمهرجان عامة و بالقسم الشعري خاصة. و لقد ذكرت د.هند أن هذه زيارتها الثانية للمهرجان بعد زيارتها الأولى في الموسم الأول وأن سبب رغبتها بالعودة لمهرجان في موسمه الثامن هو إلقاء الشعر من على صخرة عكاظ التي وقف عليها كبار الشعراء كالحسان و الخنساء و الأعشى "لتعيش التاريخ من جديد". و عند سؤالها عن رأيها بالمهرجان أبدت د.هند خيبة أملها الكبيرة لأن المهرجان حسب رأيها كان "استنساخا لفكرة الجنادرية" و لا وجود لإشارة تدل على أنه عكاظ. فالأسر المنتجة في مهرجان عكاظ قدمت أعمال تنتمي للعصر السعودي بينما كانت تتوقع ايجاد منتجات قديمة كالبرد و أدوات الكتابة.

و أبدت د.هند استيائها على صرف هذه الميزانية الكبيرة الموازية لميزانيات المدن السينمائية في بعض الدول العربية على ما سمته "مسرحية بمستوى انتاج مدرسي" فعرض الافتتاح المسرحي و اللوحة الغنائية المقدمة لا تمد بصلة لعمر بن كلثوم و إنما كانت عن خادم الحرمين الشريفيين، فالعرض تكون من ثلاثة عناصر متناقضة و لا تمد بصلة لبعضها البعض.

و تلى ذلك خيبة أمل أخرى عندما دشن أمير مكة خيمة التعليم العالي التي لا علاقة لها بمهرجان عكاظ بينما حسب رأيها كان يجب عليه تدشين خيمة "النابغة الذبياني "

و أبدت د.هند استيائها من تصميم الخيمات التي بدت حديثة بينما كان يجب أن يكون التصميم مطابقًا للعصر القديم. وقد ذكرت تخيلاتها السابقة بأن يكون مهرجان عكاظ كمدينة الانتاج السينمائي في سوريا و أن يكون المشاركين فيه على دقة عالية من التطابق في اللغة المستخدمة و الأزياء و طريقة التعامل مع ذاك العصر فتوفير الأزياء و الجمال غير كافي لتمثيل ذاك العصر.

و كيف أن وضع مسرح فوق صخرة عكاظ و إعطاء المسرحيين شرف الوقوف عليه بينما أبعاد الشعراء الى خيمة جانبية ليلقوا شعرهم كان مؤلمًا لها و لكثير من الشعراء الذين كان سبب قدومهم هو القاء شعرهم فوق هذه الصخرة التاريخية.

و أخيرًا، قدمت د.هند بعض الاقتراحات لتحسين الهرجان القادم و منها تقسيم المهرجان الى خمسة أقسام القسم الجاهلي، الاسلامي ، الاموي، العباسي، والأندلسي و تمثيل كل قسم بعاداته و أزيائه و مأكولاته و طريقة تحدثه. و من ناحية المسرح فقد اقترحت احضار فرق عربية لتقديم فقرات ووصلات مسرحية راقية و مطابقة تارخيًا للعصر القديم. و الاعلان عن الأمسيات التي سيتم تقديمها ليعرف الزوار عنها و يحضروها. و تمنت د.هند تحسين الأوضاع قبل فوات الأوان و صرف الجهد و المال بالطريقة الخاطئة و الندم لاحقا.

و ذكرت د.هند أن نقدها ما هو الا طريقة لتحسين المهرجان و تطويره ليكون مهرجانا بمستوى مشرف أمام الضيوف القادمين من الدول العربية و أنها لن "تقف على صخرة عكاظ" و لن تحضر المهرجان الا بعد تحسينه.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin
 0  0  1330

التعليقات ( 0 )