أخماد أكبر حريق غابات في فرنسا وسط حالة تأهب مع توقعات بموجة حر جديدة

أُخمد أكبر حريق غابات يشهده جنوب فرنسا منذ عقود، إلا أن رجال الإطفاء والسلطات المحلية لا يزالون في حالة تأهب قصوى، مع توقعات بعودة نشاط الحريق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الشديد.

واستمر الحريق ثلاثة أيام على مساحة واسعة بلغت 160 كيلومتراً في منطقة أود الشهيرة بإنتاج النبيذ، مما أسفر عن وفاة شخص، وفرار مئات السكان من منازلهم.

وانتشر الحريق سريعاً على طول 90 كيلومتراً وسط طقس حار وجاف، وأكدت السلطات ضرورة اليقظة خلال الأسبوع المقبل مع توقع موجة حر جديدة تتجاوز درجاتها 30 درجة مئوية.

وأشارت المصادر إلى أن أسابيع من الطقس الحار والجاف ساهمت في انتشار الحريق، رغم أن الانخفاض الطفيف في درجات الحرارة وهدوء الرياح ساعدا في تخفيف حدته.

ونقلت قناة "بي إف إم تي في" عن محافظ المنطقة، كريستيان بوجيه، أن ألف شخص لا يزالون عاجزين عن العودة إلى منازلهم بعد انتشار الحريق في 15 منطقة وتدمير أو إلحاق أضرار بـ36 منزلاً، فيما لا يزال تقييم الأضرار مستمراً.

وأوضحت السلطات أن الحريق تسبب في وفاة شخص في منزله، وإصابة 13 آخرين بينهم 11 من رجال الإطفاء، مع الإبلاغ عن فقدان ثلاثة أشخاص.

يُذكر أن الحريق اندلع بعد ظهر الثلاثاء الماضي في منطقة أود، ويُعد الأكثر دماراً في فرنسا خلال أكثر من 75 عاماً.