أشاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالقيادة السعودية، واصفاً القادة في المملكة بأنهم “أذكياء جداً”، في تصريح يعكس مستوى الاحترام الذي يُكنّه للمملكة ودورها المتنامي على الساحة الدولية.
وجاء تصريح ترمب خلال مقابلة تلفزيونية بثّتها شبكة فوكس نيوز الأميركية، تناول فيها التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تُدار بعقلية استراتيجية تسعى لتعزيز مكانتها الاقتصادية والدبلوماسية في عالم سريع التغير.
وأضاف: “لقد تعاملتُ معهم عن قرب. إنهم يعرفون ما يفعلون، ويُديرون مواردهم ومصالحهم بذكاء شديد”.
ويأتي هذا التصريح في وقت تُواصل فيه السعودية تنفيذ رؤيتها الطموحة “رؤية 2030” بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تشمل إصلاحات اقتصادية عميقة وتنويع مصادر الدخل، إضافة إلى أدوارها المتزايدة في حل النزاعات الإقليمية، وتحقيق توازن في علاقاتها مع القوى العالمية.
ويرى محللون أن إشادة ترمب ليست مفاجئة، خاصة وأنه خلال فترة رئاسته، حافظ على علاقة وثيقة مع الرياض، ووقّع معها صفقات استراتيجية بمليارات الدولارات، مؤمناً بدورها المحوري في استقرار أسواق النفط والأمن الإقليمي.
كما نجحت المملكة، بقيادتها الحالية، في تحويل ثقلها الاقتصادي إلى نفوذ سياسي ودبلوماسي، لا سيما من خلال تحركاتها في مجموعة العشرين، ومبادراتها لحل أزمات اليمن والسودان، ودورها الحاسم في توازنات سوق الطاقة العالمي عبر تحالف “أوبك+”.