• ×

قائمة

Rss قاريء

"تيم لاب بلا حدود" تجربة تمزج بين الفن والتقنية بجدة التاريخية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات - نبراس 

في قلب جدة التاريخية، أحد المواقع المُدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، يحتفي متحف "تيم لاب بلا حدود" بمرور عام على افتتاحه كأول متحف دائم للفنون الرقمية في المملكة، ليقدّم تجربة استثنائية غامرة تمزج الفن بالتقنية في بيئة تفاعلية متجددة تمنح الزائر دورًا فاعلًا في صناعة التجربة.

ويتميّزُ المتحف بعدم وجود خرائط أو مسارات محددة؛ مما يتيح للزائر حرية التجوّل والاكتشاف بنفسه، والانخراط المباشر في الأعمال الفنية، وتستجيب المعروضات لحركته وتتغير معها بمرور الوقت، مما يجعل كل زيارة مختلفة عن الأخرى، ويُشكّل هذا الطابع الاستكشافي جزءًا أساسيًا من تجربة المتحف، ويُسهم في رغبة الزائر بالعودة مرات متعددة لاكتشاف جوانب جديدة في كل مرة.

وتتغير الأعمال الفنية داخل المتحف بانسجامٍ مع إيقاع المواسم؛ ففي عملٍ مثل "تكاثر الحياة الهائلة" تتبدل الزهور شهريًا، في حين تتحول تكوينات "غابة المصابيح"، و"أزهار في الشفافية اللانهائية" بحسب الفصول الأربعة، في الوقت الذي يحافظ فيه عمل "ذاكرة التضاريس" على مشهدٍ ثابتٍ ظاهريًا، يتغير من الداخل بإيقاع دقيق، ويمنح كل لحظةٍ طابعًا خاصًا.

واستقطب المتحف خلال عامه الأول زوارًا يمثّلون أكثر من 25 جنسية، خاصة من فئة الشباب ومحبي الفنون الرقمية، والذين وجدوا في هذا الفضاء الإبداعي تجربة معاصرة تستجيب لتطلعاتهم، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتفاعل مع الفن.

ويأتي متحف "تيم لاب بلا حدود" ضمن جهود وزارة الثقافة في تحويل المواقع التاريخية إلى منصاتٍ تفاعلية للفن المعاصر، وتفعيل الاقتصاد الإبداعي عبر التجارب التي تجمع بين الابتكار البصري والحس الجمالي والبعد المعرفي؛ انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم الصناعات الإبداعية، وتعزيز حضور المملكة عالميًا في مجالات الفن والتقنية، حيث يُجسّد المتحف هذا التوجّه بوصفه نموذجًا فريدًا لمتحفٍ حيٍّ يُعيدُ تشكيل الفن باستمرارٍ، ويمنح الزائر تجربة شخصية لا تتكرر.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin123
 0  0  25

التعليقات ( 0 )