بناءً على دعوة موجهة إلى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي للمشاركة في حفل إطلاق وندوة “التقويم الهجري العالمي الموحد” اللتين تنظمهما منظمة المحمدية في مدينة يوجياكارتا يوم ٢٥ يونيو ٢٠٢٥، ألقى الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية والأسرة، السفير طارق علي بخيت، كلمة مسجلة باسم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي موجهة إلى المشاركين في هذا الحدث الهام.
وفي كلمته، أشاد السفير طارق بقيادة جمهورية إندونيسيا، بقيادة فخامة الرئيس برابوو سوبيانتو، في دعم المبادرات التي تعزز التضامن الإسلامي والتقدم العلمي والتعاون بين المسلمين. كما أشاد بإنجازات منظمة المحمدية بشبكتها الواسعة والمثيرة للإعجاب من الجامعات والمدارس والمستشفيات ومراكز الخدمات الإنسانية، التي تعمل كقوة للتغيير والتطور الحضاري.
وأكدت كلمة الأمانة العامة على أن أهمية هذه المبادرة تجد صدى قويًا في أهداف منظمة التعاون الإسلامي وقراراتها ذات الصلة، لا سيما القرار رقم 1/51-ث، خاصة القسم المتعلق بالتقويم الهجري الموحد، الذي اعتُمد خلال الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول 2025، الذي يشجع الدول الأعضاء على اعتماد تقويم هجري موحد قائم على حسابات فلكية دقيقة، من أجل تعزيز التماسك الديني وتوطيد التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وأشارت الكلمة إلى أن مبادرات منظمة المحمدية يمكن أن تبني على الزخم الذي أحدثه القرار المذكور (رقم 1/51-ث) الذي يعترف بنتائج المبادرات الرئيسية نحو توحيد التقويم الهجري، بما في ذلك: الندوة العلمية المنعقدة عام 2009 في تونس التي حضرتها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ومجمع الفقه الإسلامي الدولي والدول الأعضاء؛ والمؤتمر الدولي عام 2016 حول توحيد التقويم الهجري، الذي استضافته رئاسة الشؤون الدينية التركية (ديانت) في اسطنبول وحضره خبراء من نحو 50 دولة؛ والقرارات السابقة التي تدعم مشروع القمر الصناعي لدار الإفتاء بالتعاون مع جامعة القاهرة ومركز الدراسات والاستشارات الفضائية في جمهورية مصر العربية؛ وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال اجتماعين لعلماء الشريعة وعلماء الفلك في عامي 2016-2017 اللذين أيدا توحيد التقويم الهجري. وأشار السفير طارق إلى أن إطلاق منظمة المحمدية للتقويم الهجري العالمي الموحد اليوم ليس مجرد إنجاز تقني – بل هو فتح روحي ومؤسسي. ويهدف المشروع إلى تمكين المسلمين في جميع أنحاء العالم من الاحتفال بالأيام الدينية الإسلامية، في نفس الأيام، على أساس الشرعية العلمية والدينية المشتركة.