• ×

قائمة

Rss قاريء

الاجيال الجديدة على موعد مع الخنساء التي ولدت في حي مظلوم في فعاليات مهرجان جدة اشرقت شمسك

الامبروطوريات الاقتصادية التي جعلت لاقتصاد الوطن قوة نشئت من شارع قابل

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة - نبراس  

شارع الشانزليه واكسفورد وشارع قابل ضمن الشوارع الاكثر شهرة في العالم

الشاعرة ثريا قابل

شارع قابل يحكي قصة رجل اسمه سليمان قابل و تاريخ أسرة تقف في قلب الحدث

كل من خرج من جدة التاريخية حملوا اسم الشارع نبضا في الذاكرة وفي القلب

حين ازور الشارع اتذكر دكان الخواجة (ينّي) حيث تدهشني الالوان وطريقة التنظيم التي يعدُّ بها زجاجات الزيتون والمخللات وانواع الاجبان





اذا كان شارع الشانزليه في باريس واكسفورد في بريطانيا الاكثر شهرة لشعوب العالم

فان جدة تشتهر ايضا بشارع تاريخي دخل اليوم ضمن الشوار العالمية التي اخرجت الامبوطوريات الاقتصادية جعلت من جدة مدينة المال والافتصاد والجمال

القصة بدات من عام 1940-إلى الآن عيون تجار جدة بدأوا من هذا الشارع ومن هنا التحولات وصعود الطبقة الوسطى

ويقول سعيد السريحي ان شارع قابل يحكي تاريخ أسرة تقف في قلب الحدث حينا:

واضاف ان شارع قابل هو الان شاهد على التحول وقبلها كان شاهدا على التأسيس. فمن من دكاكينه الصغيرة أطلت جدة على حقبتها الاقتصادية..

واكد الامبروطوية الاقتصادية لرجات جدة كانوا من هذه المنطقة ربَّوا تجارتهم على ايديهم كما يربُّون أبناءهم

ويوم نضج الابناء خلعوا عن رقابهم حيّز شارع قابل وانطلقوا الى الآفاق الفسيحة لجدة غير انهم حملوا اسم الشارع نبضا في الذاكرة وفي القلب معا..

وتتكئ ثريا قابل على حافة الشعر وتستعيد ذكرى شارع قابل

image image


اعود الى نفسي كلما عدت الى شارع قابل, احرص كل عام على زيارة الشارع في واشعر انني اعود خلال ذلك الى طفولتي.. لست ارى الناس الذين هم حولي في الشارع اليوم ولكني ارى تلك الوجوه التي كنت اراها حين كنت طفلة اذرع الشارع ذهابا وايابا واتوقف امام دكان الخواجة (ينّي) حيث تدهشني الالوان وطريقة التنظيم التي يعدُّ بها زجاجات الزيتون والمخللات وانواع الاجبان.. الاصوات من حولي كانت تأتي من زمن سحيق..

وتستعيد ثريا قابل صباها كذلك وهي تتحدث لنا اليوم بمناسبة اقامة فعاليات مهرجان جدة التاريخية تحت شعار شمسك اشرقت

يوم ان تخرجت من مصر عدت لكي اتولى ترتيبات حسابات المتاجر والدكاكين ودفاتر المستأجرين نيابة عن العائلة, عرفت اسماء التجار جميعهم, واحدا واحدا..

عيون تجار المملكة بدأوا من شارع قابل, بعضهم بدأ من مجرد بسطة في عرض الشارع.. لم نكن نأخذ من اصحاب البسطات ايجارا رغم انهم (يبسطون) في الشارع الذي نملك كل دكاكينه ومتاجره.

وتستعيد ثريا قابل ذكرى الشارع وتستعيد معها ذكرى الاسرة, تستعيد ذكرى اشهر افرادها:

سليمان قابل ليس جدي, هو اخو جدي عبدالقادر قابل. ولم يكن سليمان قابل اكبر الابناء كذلك, كان اكبرهم محمد قابل وانجب ولدا واحدا هو عبدالرحمن لكنه مات صغيرا, ولم يترك محمد قابل سوى ثلاث بنات ومات شابا.

بعد وفاة محمد اصبح سليمان اكبر الابناء الموجودين وله من الاخوان عبدالقادر قابل وعلي قابل..

كان سليمان كان عقيما لم ينجب رغم انه تزوج كثيرا وآل قابل الموجودون اليوم هم ذرية اخويه عبدالقادر وعلي.

تستعيد ثريا قابل سلالة النسب كذلك:

سليمان بن أمان الله بن عبدالله بن حامد قابل.. بدأت تجارته بالمؤونة (الارزاق) مثل السكر والشاهي والارز والحبوب وبقية المواد الغذائية ثم لم تلبث تجارته ان تطورت حين اصبح وكيلا للسيارات فكان اول من استورد سيارات فورد وستودي بيكر.

وعن تاريخ شارع قابل الشهير والمحفور في ذاكرة كل من يمر بجدة

لشارع قابل تاريخ يشهد على تحول استراتيجي في مفاهيم القوة الاقتصادية ونمو رأس المال الشعبي, فالشارع الذي اسسه الشريف الحسين بن علي لم يلبث ان تحولت ملكيته الى رجل من اهالي جدة حين اضطر ابن الشريف ان يبيعه,

ان تحول الملكية من يد طبقة اجتماعية الى طبقة اجتماعية جديدة يكشف عن نمو الطبقة الوسطى التي لم تلبث ان امسكت بزمام التجارة من ناحية وزمام الثقافة من ناحية اخرى وعرفت كيف تدير امورها

ويروي الاستاذ محمد علي مغربي تاريخ شارع قابل فيقول:

على أن أهم انجاز يتميز به الشيخ سليمان قابل في نظري هو افتتاحه لشارع قابل المعروف والمسمى باسم اسرته حتى اليوم وهو شارع من أهم شوارع مدينة جدة كما هو معلوم.

واضاف لهذا الشارع قصة يحسن ذكرها فإن الملك الحسين بن علي هو الذي قام ببناء الشارع في الثلاثينات في عهد ولايته عرش الحجاز وفي عهد ابنه الملك علي بن الحسين اشتراه آل قابل من الملك في مقابل بعض المال وبعض الاغذية التي كانت حكومته في اشد الحاجة اليها لتصرف للجند خلال الحرب,

وقالوا وكانت الصفقة في مصلحة المشتري اكثر منها في للبائع وليس هذا هو المهم في الامر ولكن المهم ان الشيخ سليمان قابل استطاع بذهنيته المتفتحة ان يجعل من هذا الشارع أهم شارع في مدينة جدة في ذلك الزمان فلقد كان الشارع مكشوفا فتعاقد بيته التجاري مع شركة المانية على تسقيفه وتم تغطية الشارع بسقف من المعدن المضلع (التوتوه) يقوم على اعمدة حديدية ويرتفع ارتفاعا كبيرا لان علو الشارع كان قد بني عليه دور من المكاتب التجارية.

ويواصل المغربي قائلا:

لقد شاهدت العمل في تغطية الشارع في الاربعينات في اوائل العهد السعودي وهو يسير على قدم وساق حتى تمت تغطية الشارع على أحسن ما تكون في ذلك الزمان.

ولم يتوقف عمل سليمان قابل عند هذا الحد اذ مالبث ان قام بإضاءة الشارع كذلك, تقول ثريا قاابل

كان المستأجر للدكان في شارع قابل يتسلم منا (لمبة) ومروحة.

ويقول المغربي:

لم يكتف آل قابل بتسقيف الشارع ولكنهم استوردوا ماكينة كهربائية ضخمة وادخلوا النور الكهربائي والتهوية الكهربائية الى كل دكان ومكتب في الشارع فتدافع اصحاب الدكاكين الى الاستئجار في شارع قابل واصبح الشارع مختصا بالقماشين ومن إليهم ممن تحتاج بضائعهم الى مثل هذه التحسينات والتجديدات التي تميز بها شارع قابل.

ويضيف:آل قابل استفادوا كثيرا من التحسينات التي ادخلوها على شارعهم ولكنهم في الوقت نفسه افادوا الناس وقدموا للمدينة التي ينتمون اليها خدمة حضارية لاشك فيها.

وتعود ثريا قابل لتكملة القصة

كان سليمان قابل تاجرا كبيرا وكان موظفا كبيرا كذلك, قبل العهد السعودي كان رئيسا لبلدية جدة, وحينما تأسست المحكمة التجارية في جدة وهي أول محكمة تقام من نوعها في العهد السعودي وتقوم بالفصل في القضايا والامور التجارية كان سليمان قابل اول رئيس لها وكان قبل ذلك كله رئيسا للإدارة التي تمنح تراخيص الاستيراد.

ومن اعماله التجارية انه اول من تولى رئاسة اول شركة للسيارات في جدة في العهد السعودي وعمل على استيراد سيارات فورد وستودي بيكر كما اوضحت ثريا قابل ولم تحظ هذه الشركة بالتوفيق فتمت تصفيتها بعد ان واجهتها العديد من المشاكل كما اوضح المغربي في السيرة التي كتبها لسليمان قابل.

اذا كان سوق (شارع قابل) من اشهر اسواق جدة فإنه لم يكن السوق الوحيد اذ عرفت جدة باسواقها العديدة وليس ذلك بمستغرب على مدينة ساحلية يعتبر ميناؤها أهم ميناء على ساحل البحر الأحمر مما جعلها مركزا هاما لحركة الاستيراد والتصدير اضافة الى كونها بوابة لمكة المكرمة أو على حد تعبير اهالي مكة (جدة دهليز مكة) اي المدخل الذي يتم عبوره للوصول الى مكة المكرمة.

يقول الدكتور مبارك المعبّدي:

جدة تمتاز بتعداد اسواقها ولاتزال اسواقها اليوم تحمل مسميات اسواقها القديمة منها, سوق الندى الذي كان عبارة عن سوق مستطيل تباع فيه انواع الاطعمة والاقمشة وبه مستودعات لتخزين البضائع, وسوق الجامع المعروف بمسجد الشافعي.

ويضيف المعبدي:

هناك اسواق لم تعد موجودة الان مثل سوق البنط وهو السوق المتخصص لبيع السمك والتمر وسبح اليسر وسوق برّة وهو سوق كان يقام خارج اسوار جدة ويرتاده اهالي القرى المجاورة كذهبان وثول والقضيمه ورابغ.

وقد استوقفت اسواق جدة الرحالة الاجانب الذين زاروها فتحدثوا عن اسواقها وتنظيم هذه الاسواق فاشار الرحالة شارل ديديه الى ان الاسواق في جدة قد اعدت بحيث يستطيع المرء ان يصل اليها من اي شارع يسير فيه.

اما الرحالة موريس تامسيه فقد ذكر ان بجدة السوق الكبير حيث تشغل المحلات التجارية الدور الاول وفوقه ادوار اخرى تزدان بالمشربيات والمحلات والشوارع التي تربط بينها مغطاة وذلك لحماية التجار من اشعة الشمس وكان كل تاجر يحتفظ لنفسه بمسكن في دكانه.

الرحالة الالماني ادوارد روبل ذكر ان كل زوايا واحياء جدة كانت زاخرة بالمحلات حيث توجد بها كل الضروريات اللازمة للمدينة وسكانها سواء من الانتاج المحلي او المستورد من البلاد الاخرى.

اما الشيخ الخضراوي فقد ذكر انه بجدة عام 1288 ما يقارب اربعة الاف دكان في الوقت

وتحكي ثريا قابل قصتها وقصة مولدها

ولدت في حارة المظلوم بمدينة جدة القديمة، ويرتبط اسمها بأحد أعرق الشوارع التجارية القديمة في جدة "شارع قابل"، وقد فقدت والدها مبكرا فتولت عمتها عديلة قابل تربيتها ورعايتها، وأكملت تعليمها حتى تحصلت على شهادة الكلية الأهلية من بيروت.

شغلت العديد من المواقع في الصحافة المحلية، محررة في جرائد عكاظ والرياض، وكاتبة لعديد من الزوايا في الصحف المحلية، ورئيسة لتحرير مجلة"زينة"في الفترة (1986-1987 م). كتبت كذلك مقالات في صحف قريش المكية، والبلاد السعودية، والأنوار اللبنانية في حقبة الستينات.

اشتهرت ثريا بالشعر الشعبي، حتى لقبت بلقب صوت جدة، حيث كونت مع الراحل فوزي محسون، عمودين أساسيين في حقبة الشعر الغنائي. وهي صاحبة أول ديوان شعري فصيح نسائي مطبوع في تاريخ المملكة العربية السعودية، باسم (وادي الأوزان الباكية). ومن أشهر أشعارها الشعبية والغنائية فيما بعد:

"بشويش عاتبني" وغناها طلال مداح بألحان محمد شفيق.

ومن أشهر اشعارها التي غناها طلال مداح:

"ياللي الليالي مشوقة لساعة لقاك"

"من بعد مزح ولعب"

"اديني عهد الهوى"

"يا من بقلبي غلا"

بينما يعد فوزي محسون أكثر من تعاون معها بعد أن غنى لها عشرات الاعمال تعد اشهرها الخالدتين :

"جاني الاسمر جاني"

"حبيّب يا حبيّب"

"يا من بقلبي غلا"

"مين فتن بيني وبينك"

وكتبت ثريا قابل اغنيات عديدة غناها الفنان محمد عبده

الأولى في عام 1969م في اغنية "لا وربي" وهي من الحان فوزي محسون أيضا وجددها محمد عبده في اواخر التسعينيات بابها كما غنى لها مؤخرا اغنية "واحشني زمانك".

بينما لم يغن لها عبادي الجوهر سوى اغنية واحدة عام 2010م بعنوان "اسمحلي يا قلبي" وذلك بعد خلاف طويل وقطيعة دامت بين الاثنين.

اما ديوان الأوزان الباكية فقد أصدرت ثريا قابل في بيروت عام 1963م ديوانها الأول الأوزان الباكية، وهو أول ديوان شعري نسائي في ألادب المحلي السعودي الحديث. وتصدر الديوان إهداء من الشاعرة إلى عمتها "عديلة" تحية لها وعرفانا بالجميل. ويلاحظ جرأة الشاعرة التي نشرت باسمها الصريح ولم تتعامل قط بالأسماء المستعارة، خلافا للمعهود من غالبية النساء وقتها، ولها كلمة تقول فيها"الكتابة مسؤولية مواجهة". وقد حصلت الشاعرة على العديد من الجوائز في عدد من الدول العربية على ديوان الأوزان الباكية, فيما واجهت العديد من الانتقادات الشرسة في السعودية وذلك لجرأتها الكبيرة وعدم تعود المجتمع على مشاركة المرأة وانغماسها في المجتع والبوح بمشاعرها بهذه الطريقة، فيما احتفل الأديب محمد حسن عواد (توفي 1980م) بهذا الديوان وغالى في تقديره حتى وصف الشاعرة ب"خنساء القرن العشرين"وأنها "أشعر من أحمد شوقي" وتصدى بشراسة لكل من انتقد الديوان من أمثال الناقد عبد العزيز الربيع والشاعر حسن قرشي.

ومن ابرز كلماتها التي غناها الفنان طلال مداح اغنية مزح ولعب كلمات : ثريا قابل لحن : فوزي محسون

قصيد مزح ولعلب وتقول فيها

من بعد مزح ولعب اهو صار حبك صحيح

أصبحت مغرم عيون وامسيت وقلبي طريح

و اخجل إذا جات عيني صدفة فعينك واصير

مربوك وحاير في امري من فرحي ابغى اطير

توحشني وانت بجنبي واشتاق لك لو تغيب

و احسد عليك حتى نفسي و اخشى يمسك غريب

و انا الذي كنت اهرج والكل حولي سكوت

image


صرت اتلام واسكت واحسب حساب كل صوت

و الله يا احلا عمري فعيوني مالك مثيل

تساوي الروح وتغلى وتكون عنها بديل
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin
 0  0  1087

التعليقات ( 0 )