• ×

قائمة

Rss قاريء

نولينسكي فينيسيا الوجهة التي تعيد صياغة مفهوم عطلات الصيف لمسافري الخليج العربي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات - نبراس 

غالباً ما يُعتبر الصيف وقتاً للهرب من الروتين والحرّ بالنسبة لمن يعيشون في الخليج. ومع ارتفاع درجات الحرارة وتسارع وتيرة الحياة، تبرز الحاجة للتخفيف من الضغوط، ومن الحركة، ومن الانشغالات ومن القرارات والمتطلبات التي لا تنتهي… حاجةٌ ملحّة للعودة إلى البساطة، إلى وتيرة أهدأ وأجواء أكثر سكوناً وخصوصيةً.

قد يتجنّب البعض مدينة البندقية في الصيف خشية الازدحام والصخب، لكنّ فندق نولينسكي فينيسيا يروي فصلاً مختلفاً من الحكاية. بين مسرح لا فينيس الشهير وساحة سان ماركو العريقة، يشكّل الفندق مساحة تحتفي بك كما أنت، بعيداً عن الضجيج والتوقّعات… مكاناً تنأى فيه بنفسك عن صخب العالم لتتّصل بذاتك بهدوء وصدق.

حيث لا يُقاس السكون بالصمت، بل بنيّة العودة إلى الذات واختيار الصفاء

يقدّم فندق نولينسكي فينيسيا تجربة مصمّمة خصيصاً للمسافرين الخليجيين الباحثين عن مساحات تنبض بالسكينة والهدوء. فوسط حياة مليئة بالاجتماعات ولقاءات العمل، ونمط حياة لا ينفصل عن الشاشة وتُنسَج تفاصيله بعناية لتبدو مثالية، يوفّر هذا الفندق مساحةً يهدأ فيها الذهن وتستكين الأفكار. هنا، لا مداخل مبالغ فيها، ولا كاميرات تلاحقك… إنها فخامة صامتة، ترتكز على الخصوصية، والجمال، ومساحة تتنفّس فيها بعمق وحرية.

صباحات تعيدك إلى ذاتك

من أروع تجارب نولينسكي وأكثرها فرادة، تجربة صباح يفيض بالسكينة، تبدأ بفطور هادئ على ترّاس الجناح، تتخلّله أشعة الشمس المتسلّلة برفق إلى الغرفة، وتكمّله رائحة قهوة تعبق بذكريات دافئة. لا رسائل بانتظار الرد، ولا مواعيد مزدحمة تلاحقك… فقط صمت ناعم تكسره نغمة طبق يلتقي بملعقة، ونظرة تأمّل في مشهد يوقظ شيئاً جميلاً في أعماقك.

لمن اعتاد وتيرة الحياة المتسارعة والانشغالات التي لا تهدأ، تبدو هذه اللحظات الهادئة كترف من نوع آخر… فرصة نادرة للتوقّف، لالتقاط الأنفاس، وللسماح لليوم بأن ينطلق بهدوء ومن دون عجلة.

المسبح الذهبي: مساحة للهدوء والابتعاد عن العالم

في أعلى نولينسكي فينيسيا، يختبئ مسبح لا يشبه غيره، مرصوفٌ بفسيفساء ذهبية تتلألأ تحت الشمس، وتحيط به إطلالات بانورامية أخاذة. فهو ليس مجرّد مسبح، بل مساحة عائمة من السكون، تترك عند حافتها كل ضجيج، وتنزلق نحو عالم من الصفاء. هنا، لا تلامس المياه جسدك فحسب، بل تغسل عنك أثقال القلب وتتركك أخفّ، أصفى، وأكثر انسجاماً مع ذاتك.

في ثقافة تُمجّد الحركة المستمرة، تبدو لحظة السكون هذه كهدنة ناعمة، فرصة لتطفو فوق أسطح البندقية، وتدع العالم من حولك يهمس بدلاً من أن يصرخ.

غرفة تُصبح كل لحظة فيها امتداداً للهدوء

في نولينسكي، لا تُشبه الأجنحة الفندقية بعضها البعض، فلكل واحد منها حكاية خاصة، عالم صغير لا يسعى لإبهارك، بل لاحتوائك برقيّ، من الكتب المختارة بعناية وزجاج مورانو الناعم، إلى ضوء خفيف يتسلّل إلى الغرفة بهدوء. بالنسبة للمسافر الإماراتي المعتاد على التصاميم الجريئة والتفاصيل المتقنة، تحمل هذه المساحات رسالة مختلفة، حيث تنبض بلمسات خفيفة وبسيطة.

تتميّز هذه المساحات بتفاصيلها المصمّمة بعناية فائقة، بحيث تُشعرك وكأنها صيغت على مقاسك، لتمنحك إحساساً شخصياً بالانتماء والراحة. إنّه ليس مجرد تصميم بسيط، بل تجربة حسية تُلامس روحك وتترك فيك أثراً لا يُنسى.

طقوس علاجية تدلّل بها نفسك

في نولينسكي فينيسيا، تتحوّل العناية بالنفس إلى طقس خاص من التأمّل والانسجام، مُفصّل بعناية ليناسبك أنت فقط. في كل جناح، تنتظرك جلسة علاجية بقناع ماي ليد ماسك من علامة ماي بليند، لتجديد الحيوية وإعادة التواصل مع ذاتك. فهنا لا مكان لقوائم السبا، أو الطقوس الاستعراضية، بل تجارب شخصية تنبض بالهدوء.

إنها لمسات مدروسة بدقّة، تنبع من فهم عميق لاحتياجات الضيف، فكل لحظة هنا هي فرصة للابتعاد عن صخب الحياة، لاستعادة التوازن، والتصالح مع ذاتنا الحقيقية.

البندقية… كما لم تشعر بها من قبل

خلف جدران نولينسكي، تتألّق البندقية كمدينة مليئة بالمفاجآت. يقدّم متحف بيغي غوغنهايم الراقي لوحات فاخرة تلامسك من الداخل، وفي شارع كالي لارغا 22 مارزو، لا تدعوك المتاجر للشراء فقط، بل تروي لك حكاية عن الحرفيّة والإتقان. حتى التيراميسو في إيل كافيه، ليس مجرّد حلوى… بل طَبقٌ مليء بالذكريات، بطبقات من الحنين.

هنا، كل تفصيل يلامس الروح من دون الحاجة إلى الكلام.

تجربة صيفية تغيّرك من الداخل

لا يُعتبر نولينسكي مجرد محطة للهروب من العالم، بل عودة صادقة إلى الذات. وللمسافر الخليجي الذي اعتاد السفر حول العالم، لا تبدو هذه الرحلة كوجهة جديدة، بل أشبه باكتشاف عميق للذات. إنّه صيف لا يحتاج إلى أحداث كبيرة أو خطط مفصّلة، فقط إحساس خفيّ بأنّ شيئاً بداخلك بدأ يتغيّر…

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin123
 0  0  42

التعليقات ( 0 )