الليرة التركية تسجل آسوأ هبوط في تاريخها

سجل أغسطس/آب الجاري، ثاني أسوأ هبوط شهري للعملة التركية في تاريخها، مدفوعا باستمرار تدخلات الرئيس رجب طيب أردوغان في السياسة النقدية، والأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن.

وخلال الشهر الجاري، فقدت العملة التركية أكثر من 47.4% من قيمتها أمام الدولار، قبل أن تخفض جزءا من خسائرها الحادة لاحقا، بحسب أسعار الصرف المنشورة على موقع البنك المركزي التركي.

وبدأت العملة التركية تعاملات الشهر الجاري، بقيمة صرف بلغت 4.91 ليرة لكل دولار واحد، وسط هبوط تدريجي في أسعار الصرف داخل الأسواق المحلية.

وفي 8 أغسطس/آب الجاري، أي قبيل توتر العلاقات التركية الأمريكية بيوم واحد، بلغ سعر صرف الدولار 5.25 ليرة، وهو أدنى مستوى تاريخي حتى ذلك التاريخ.

وفي التاسع من الشهر الجاري، طالبت الولايات المتحدة، تركيا، بالإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون المحتجز في أنقرة بتهمة متعلقة بالإرهاب.

وقابلت تركيا الطلب الأمريكي بالرفض، مؤكدة أن القضاء في البلاد لم ينته من التحقيق مع برانسون، الذي تتهمه أنقرة بالتواصل مع منظمات تصنفها بالإرهابية.

في ذلك اليوم، تراجعا الليرة التركية، وبلغ سعر صرفها نحو 5.55 ليرة لكل دولار، إذ كسرت أدنى سعر مسجل للعملة التركية.

وتسارع هبوط الليرة في 10 أغسطس/الجاري، بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا، أبرزها عقوبات اقتصادية متعلقة بفرض رسوم على صادرات تركية، وأخرى باقتراض تركيا من المؤسسات الدولية.

وبلغ سعر صرف الليرة في ختام تعاملات 10 من الشهر الجاري (يوم جمعة)، 6.25 ليرة لكل دولار، مع إغلاق تعاملات الأسواق العالمية.

وفي 13 من الشهر الجاري، فتحت البورصات العالمية تعاملاتها، بتسجيل العملة التركية أسرع هبوط يومي في تاريخها، إذ بلغ سعر الصرف 7.24 ليرة لكل دولار.

وفي ذلك اليوم، أصدر البنك المركزي التركي، رزمة تدابير وإجراءات، خفضت قليلا من هبوط العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي.

14 من الشهر الجاري، تحسنت الليرة تدريجيا وبلغ سعر الصرف 6.26 ليرة، ثم 5.94 ليرة في اليوم التالي، قبل أن يستقر في نطاق 6 ليرات لاحقا.

وفي تعاملات اليوم الثلاثاء، عاودت العملة التركية الهبوط إلى حدود 6.24 ليرة لكل دولار أمريكي واحد، مع غياب تطمينات تركية حكومية بشأن أسواق النقد المحلية.