• ×

قائمة

Rss قاريء

ذئبة جائعة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-عروب آل سليمان 

على ضفاف التلال ذئبةٌ جائعة تنهش كل ما يمر حولها لا تستطيع ردع نفسها تسابق الساعات لتحصل على فريستها
تصرخُ في الليل متوجعة على ما فاتها بالامس لم تسلبه،
تظنُ أن الماضي يذهب والغد لن يرجع وهي على عقرب الساعة متخدرةً حائرة ، تائهة في هذا الطريق تعيش عصفًا ذهني تتفكر في حالها كيف هي حجرٌ يقف عثرة في الممرات ولا شيء يحدث له سوا ألم دهس الاقدام عليه، مجازًا تقول انتصرت كنت الاولى والسابقة على الجميع، ولكنها تشعر في كل مرة بوخز ينهش عظامها بقسوة، تُفكر بشهيتها الواسعه في هذه الدُنيا وكيف لها أن لا تشبع من ملذاتها وعواصفها، كيف لها أن تستمتع رغمًا عن انف الاوجاع، وكيف لها أن تحارب وتقود جيوشها مثل فارسٍ هُمام، تُغرية ساحات القتال.
هذه هي نفس الانسان
أمارةً بالسوء والاحسان، تتدحرج بين الافكار
وتُصلح ما تُخربه بعد عدةِ أيام
تسطو على شجرٍ عاقرًا لا تجني منه الثمار
تسير بنا كوادي من النهر بين الجبال
لنتأمل كل هذا الضعف أمام شراهة نفسنا للحياة
ولنكن أقويا بما يكفي لنُصد هذا الباب ونحرر طيورنا للنجاح
ونعي أننا زائلون وهذه الدُنيا فانية ونحن من يجب أن يستغلها
ونحسن منا للأفضل ونرتقي للأعلى لننظر الى النجوم وطموحنا هذا البدر المضيء ونرجي حُسن الاخرة وجمال الجنة.

خططت لكم ما تُحدثني به نفسي وتتخاطر به افكاري ليس لكمالي ولكن هذه نظرتي ولكل شخصٍ واعي يحمل اختيارة وحياته فليسطرها كما يحلو له.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  270

التعليقات ( 0 )