• ×

قائمة

Rss قاريء

امل صغير

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-وجدان فقيهي 

كوطن ممزق من الأمان خاوي من الحرية قد مال إلى السقوط ليس له من أعمدة قد ثقل على كاهليه هنٌ وحزنٌ تبعثر بعد ماكان قوياً لا تهزه الرياح
لم يظن أحداً أن ذاك الوطن يمكن أن يتلاشى ويبهت وتغطيه ظلالٌ ولا يصل إلى النور عجزاً.
بعد أن كان سبباً في إنارة بلد بأكمله .. غشاه الحزن .. أجلى ذلك الفرح .. الكل قد تخلى عنه ونسيه بعد أن أعطى مالم يعطيه أحد لم يلتفت له سواء غبار رحيلهم عنه وحطام قلبه.

لقد عرف اليوم أنهم لم يكونوا أحباباً له
لكن قد بقى شئ به أشبه بابتسامة مبهمة لم يفهم مايريد بها بعد ما حدث لم يعد يثق بقلب أحدهم لكن تلك الابتسامة مختلفة وصاحبها أيضاً مختلف فهو طفل ولكن بعينيه قد طال السماء بتلك النظره بدى وكأنما يُقبل جرحه بدفء لقد غفل عنه ذاك الأمل الصغير بداخله
من قد يكون، كان موجوداً منذ البداية.. من بداية الحكاية. موجودٌ هو لدينا جميعاً لكننا نجهله ندثره وننسى غباءً منا .
كم قد بكى بقربنا وابتسم معنا
بلحظات فرحنا
أعاد وطناً ولملمه جعله يزهر مثلما فعل بقلبك عندما خُدش ثم جُرح ثم كُسر وانهز وسقط وظننت أنك لن تقوى على البقاء أكثر وأن هلاكاً ينتظرك وقد إقترب
همس بأذنيك لكن بلحظات بكائك عندما غفيت بحزن عميق أنبت هو بقلبك الصغير المتألم زهراً نثر عبيره ليغطي رائحة الخوف ..
ثم استيقظت أنت وقد ظهرت ألوانٌ مختلفة للحياة لم تراها يوماً
أدهشت عيناك وذهب حزنٌ قد اعتاد المكوث بها .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  993

التعليقات ( 0 )