غُربة

مغترب اقف فوق الجبل
أرفع أطراف أصابع قدمي
أحاول رؤية السور الذي يحدني عن مدينتي الجميلة
وعن حبيبتي التي تسكن تلك الديار
أين حل وجهها الخجول
هل مازالت تقطن ذاك الحي الفقير
هل مازالت تنتظر خلف الستار
يا ضحكة اثلجت قلبي
يا شِعراً يتدلى على كتفيها
افتقدك
هل مازال يغضبك شعرك الطويل حين تتأرجحين
ألم تعاتبي بائع الجرائد عن إنقطاع رسائلي المختبئة بين صفحات الجريدة؟
أتعلمين؟
الليل في هذه البلاد طويـــــل طويل
وكوب الشاي مرير مرير
ونساء المدينة مضجرات
جاري سقيم ومعتل
أسالك بلذي انبتك في روحي
واسقى غراسك من دمي
وشاحك الأسود لما يكسي هذه السماء
ورذاذ عطرك يكسر كبريائي بإنحناء
ويقوس محاولة ابتسامة فاهي لبكاء