• ×

قائمة

Rss قاريء

قلت الوداع ابتدا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس- لورا العنزي 

مددت لي يدك فمددت يدي إلتقطتها ضممتها طوقتها بشدة بأصابع رجولتك التي تجمع بين الخشونة والرقة لعبت على أوتار قلبي..فأطلق أنغاما لم يسمعها بشر من قبل كان اللحن في رأسي ورأسك وعزفناه سويا بين قيثارة إندفاعي وبيانو شوقك وتناسق عزفنا ليطلق معزوفة حبنا التي ترددت في السماء طارت بين النجوم حملتنا سويا وظننا أننا إذا بقينا فوق فلن يصل إلينا أحد كنا نسير في بداية مشوارنا مشوار حياتنا معا دون أن ننظر إلى نهايته كل ما كان يهمنا أن نكون معا فبطريقة لذيذة كنا سعداء معا سعادة نادرة رقيقة وفي لحظة غفلة منا ونحن نائمين في عسل الحب جاءنا قطاع الطرق في لحظة خاطفة لم نعي فيها صباحنا من مساءنا جاءني قطاع الطرق كمموا فمي فلم استطع أن أصرخ باسمك حاصروني قيدوني سحبوني بعيدا عنك وأنا أراك نائما بوداعة تظن أني إلى جانبك وأنا ابتعد عنك انفردوا بي أذلوني أرهقوا قلبي جردوني من كل ما أملك أخذوا قلادة حبنا التي طوقت بها عنقي وجواهر ذكرياتي معك وخطفوا مني آخر ما أملك إبتسامتي لم يتركوني هكذا بل أخذوني بعيدا في عرض الصحراء بحيث ضللت طريقي ولم أعرف كيف أعود إليك ولكن هل يمكنني أن أعود إليك؟ هم الذين يحاصروني ويراقبونني بعيون خفية منتظرين أن أعود إليك ليحاصروك أنت الآخر ويفعلوا بك ما فعلوا بي وأكثر تألمت تمزقت تحطمت ضللت طريقي لم أجد طريقا للخلاص طريقا يعيدني إليك أو حتى يبعدني عنك لم أهتد لأي طريق أكثر ما أحرق قلبي تركك دون وداع وهل يجدي الوداع شيئا في حب كتب له الموت ولم يكمل سبوعه بعد ذلك الطفل الصغير الذي ربطنا وأطعمناه أشواقنا لينمو أيغتالونه ببساطة هكذا؟!وماذا نفعل اذا هذا؟ أنبقى نبكي عليه؟! أم يمضي كل منا في طريقه فلم يعد حبنا الصغير حيا ليجمعنا أهيم في صحراء الحياة على وجهي تحرق رأسي حرارة الذكرى وفي الليل يتجمد قلبي من برودة الوحدة كم هو شاق العالم دون وجودك ستصحو لتجدني لست إلى جانبك فأول شئ سيطرأ في ذهنك هو هروبي وخنثي لوعدي ياليتك تعلم ما قاسيته وعانيته أنا التي عشت حياتي أميرة مكرمة لم يذلني أحد لم يغتال أحد براءة قلبي ولم يكسر أحد صورتي الوردية للحياة فماذا حدث لي الآن؟ أنا لم أهرب منك حبيبي فمشوارنا كان مكتوب عليه فراقنا في نهايته مهما طال ومهما كبر طفل حبنا الصغير فسيكون علينا أن نوءده بأيدينا أمن الأفضل أن يغتال على أن نضطر أن نقتله بأنفسنا؟!.وهل كنا سنقدر؟!..إذا افترقنا وتركنا هذا الحب في الصحراء ليتابع وحده دوننا كان سيعذبنا مدى الحياة هذا الحب الذي هجرناه بأنفسنا أليس من الأفضل أن نكون مرغمين بحيث لا يعذبنا ندم ولا حسرة بل يبقى الشوق وحده على عرش روحنا حاكما يحكم أراضي حياتينا معا مهما بعدت الحدود بينها ويربط بينها بطريق خفي رفيع يوصل أرواحنا بحب مختبئ في كهوف قلوبنا طريق يسير عبر أميال تفصل بيني وبينك والآن إذا كان علي أن أودعك سأقول أحبك يالهذة النهاية التي تزيد الحب إمتلاءا بدلا أن تجففه سأقول سامحني على خطأ ارغمت على إرتكابه سأقول أعذرني لأني لن أهتدي لطريقك مجددا فالأفضل أن أظل ضالة على أن تصل أيديهم إليك لن أقول لا تنساني ولكن فلتدعني أزور قلبك بين الحين والآخر وسأختتم بعد أن سحبت يدي من كفك أني أحبك.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  1939

التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 05:47 مساءً السبت 18 مايو 2024.