• ×

قائمة

Rss قاريء

أنطاليا التركية تسعى إلى رفع عدد السياح العرب القاصدين منتجعاتها

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
انطاليا-انتصار عبدالله-نبراس 

على مدى أربعة أيام استضافت ولاية انطاليا التركية فعاليات قمة انطاليا الدولية الثانية لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ونظمت القمة وكالة التنمية في غربي بحر الأبيض المتوسط . بدعم كل من وزارة الثقافة والسياحة التركية وولاية وبلدية انطاليا ووكالة دعم وترويج الإستثمار التابعة لرئآسة الوزراء التركية وبرعاية الخطوط التركية .
وافتتح والي انطاليا السيد منير كارل أوغلو حفل الإفتتاح الذي أقيم في فندق ريكسوس بريميوم بمنطقة بيليك إحدى ضواحي مدينة انطاليا الشهيرة جنوب توكيا بحضور رئيس بلدية انطاليا السيد مراد باشا وكبار المسئولين في المدينة . وشهدت القمة عدة محاضرات ولقاءات ثنائية بين وكلاء السفر والسياحة من الدول المشاركة ونظرآءهم الأتراك.
وتسعى محافظة أنطاليا التركية الى رفع عدد السياح العرب القاصدين منتجعاتها في ظل عزوف العرب عن زيارة هذه المحافظة الغنية بالمواقع السياحية المتنوعة ووجود عدد كبير من المعالم والاماكن السياحية فيها.
حيث كانت حصة المحافظة من السياح العرب خلال العام الماضي 70 الف فقط من أصل 2.5 مليون عربي قصدوا تركيا بغرض السياحة كانت وجهتهم الرئيسية فيها مدينة أسطنبول.
وسعيا لجذب المزيد من السياح العرب نظمت محافظة أنطاليا بالتعاون مع الخطوط الجوية التركية قمة استثمارية لدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا بهدف استقطاب الاستثمارات السياحية وتشجيع السياحة العربية باتجاه هذه المقاطعة التركية التي تعتبر واحدة من أكبر المنتجعات السياحية في العالم .

واستطاعت مدينة أنطاليا وهي محافظة تضم عدداً من المناطق الرئيسية الشاسعة ومن بينها منطقة «بلك» ذات المنتجعات الفارهة وملاعب الجولف العالمية من جذب قرابة 20 مليون سائح في العام الماضي يشكل الروس والألمان نسبة لا يستهان بها.

واستضافت «بيليك» الاجتماع الأخير لقمة العشرين G20 وتستضيف كذلك بطولات الجولف الدولية بفضل تواجد نحو 16 ساحة جولف تعد من الأفضل على مستوى العالم.

ويوجد في انطاليا نحو 320 فندقاً تعد في غالبيتها منتجعات فارهة بغرف وفيلل يتجاوز عدد غرفها 500 و600 غرفة لكل فندق ممتدة على السواحل بطول 400 كيلو متر لتكون المدينة من أكبر تجمعات فنادق ومنتجعات الخمس نجوم الفارهة في العالم.

وحضر أكثر من 300 ممثل لشركات ومكاتب سياحية عربية، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) ومسئولين في جهات رسمية إلى جانب صحافيين ومراسلي القمة الثانية التي عقدت في منتجع «ريكسوس» في منطقة " بلك" بأنطاليا .

وعلى رغم أن بعض الفنادق كانت مغلقة أو لم تكن بنسبة إشغال مرتفعة فإن مسئولين يقولون إن الفنادق تبدأ التحضير في شهر (مارس/آذار المقبل) لموسم السياحة الذي تبدأ ذروته في (مايو/أيار) من كل عام إلى شهر (نوفمبر/ تشرين الثاني) إذ يفضل السياح الغربيون أشعة الشمس والشواطئ الرميلة الخلابة على ضفة البحر الأبيض المتوسط والتي تمتد إلى مئات الكيلومترات.

وقال رئيس بلدية أنطاليا، الذي ألقى الكلمة الرئيسية في حفل افتتاح القمة الثانية إن تركيا والسعودية يعدان من ضمن قائمة الدول العشرين الأكثر نفوذًا في الاقتصاد العالمي، كما توقع أو تمنى دخول دول أخرى من بينها باكستان ومصر ضمن هذا النادي، لافتاً إلى أن ذلك يعد فرصة للتعريف بمجال السياحة.

وتطرق إلى أن الحروب والقلاقل السياسية التي تشهدها دول المنطقة لم تساعد على نشر السياحة بين دول المنطقة، لافتاً إلى أن التغلب على هذه التحديات وتنشيط السياحة يكمن في زيادة التواصل، مبيناً أن المؤتمر الحالي يعد فرصة جيدة ليكون قناة للتواصل بين دول المنطقة.

وقال رئيس بلدية أنطاليا للمشاركين في القمة: «هناك مجالات كبيرة للتعاون وتكون بشركات قوية، حكومتنا تدعم مجال السياحة واستضفنا في الشهر العاشر من السنة الماضية الدول العشرين بمشاركة عشرات الرؤساء واستطعنا النجاح وخرجنا من الاجتماع ورؤوسنا مرفوعة».

وأشار المسئول التركي إلى أن مجالات أخرى في محافظة أنطاليا تتطور بسرعة، مثل الزراعة والانشاءات «أنطاليا تخدم نحو 5 أضعاف حجم سكانها، وهي من المدن التي تشهد تطوراً سياحيّاً وتعد مركزاً للسياحة المطلة على البحر الأبيض المتوسط».

وقال رئيس البلدية إن أنطاليا استقبلت نحو 11 مليون سائح من خارج تركيا في حين بلغ عدد السياح من داخل تركيا نحو 7 ملايين سائح، أي أن حجم السياحة في المدينة يقارب عشرين مليون سائح.

وأوضح المسئول التركي أن مدينة أنطاليا شهدت خلال السنوات الثلاثين الماضية التطور في المجال السياحية، لافتاً إلى أن المدينة سيتم ربطها في السنوات المقبلة بخط قطار مع كل من العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول.

وتحدث المسئول كذلك عن الحدائق في انطاليا ومن بينها حديقة «بوتن» التي تستقبل 10 آلاف سائح، كما تطرق إلى المشروعات التي تشمل ميناء كبيراً ومشروعاً لرفع طاقة اليخوت ثلاثة أضعاف، كذلك الاهتمام بالآثار الإسلامية ومن بينها توسيع الجامع الكبير في انطاليا.
وقال المسئول إن هناك 7 مشاريع لإنشاء متاحف فنية وثقافية، كما ستعرض المدينة مشاريع بنظام «بي أو تي» خلال مشاركتها في معرض السياحة في فرنسا.

من جانبه، قال مساعد رئيس الخطوط الجوية التركية للتسويق والمبيعات آدم جيلان إن «الخطوط التركية» تعد الأسرع تطورًا في أوروبا، إذ إن الشركة ستحتفل بـ 300 طائرة جديدة تطير إلى مختلف وجهات العالم. وشرح المسئول في الخطوط التركية أن انطاليا استقبلت 11 مليون سائح من الخارج إذ يعد مطار أنطاليا الثالث في البلاد بعد مطاري إسطنبول وأنقرة.

واعتبر جيلان أن الخطوط الجوية التركية تعد بمثابة جسر بين انطاليا والشرق الأوسط، والأهم أن حجم الفرص السياحية في أنطاليا واسع جدّاً، وأن المؤتمر فرصة لتوسيع الاستثمارات.
وأشار جيلان إلى أن الخطوط الجوية التركية ترغب في زيادة الرحلات لأنطاليا وأن ذلك بحاجة الى السياح من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخصوصاً أنه يمكن اعتبار السياحة في أنطاليا من السياحة الحلال التي يمكن أن يتوجه إليها المسلمون.


«بيليك» مركز عالمي للجولف

من جانبه، قال مساعد وزير السياحة حسين ييمان إن محافظة انطاليا تطورت بشكل سريع، ومن اكثر المدن استقبالا للسياحة، وأن هناك نيبة لافتتاح مكتب للسياحة والثقافة في منطقة بلك، موضحاً أن منطقة بلك أضحت مركزاً عالميّاً للعبة الجولف إذ يزورها نحو 2.7 مليون لممارسة هذه اللعبة.

وأوضح أن انطاليا يزورها نحو 70 الف سائح من الشرق الأوسط في وقت تقدر فيه العائدات التركية من السياحة بنحو 32 مليار دولار في 2013.

من جانبه، أوضح مستشار رئاسة الوزراء التركية لشئون الاستثمار د. مصطفى كوكصو أن نحو حجم الإستثمارات إلى تركيا يقدر بنحو 55 مليار دولار في الوقت الذي تستضيف فيه البلاد 44 ألف شركة أجنبية.

وأوضح أن الناتج القومي للفرد قفز في السنوات الماضية من 3 آلاف دولار في السنوات الماضية ليصل إلى 10 آلاف دولار في 2014. في حين تستهدف تركيا بلوغ ناتج الفرد حتى ألفي دولار في 2023.

وأشار إلى أن تركيا نجحت في كبح التضخم الذي كان يحوم في حدود 30 في المئة في 2002 ليبلغ 8 في المئة في حين وقعت اتفاقات تجارة حرة مع 37 دولة مع إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية خلال أربع ساعات بفضل موقعها المتوسط بين قارات العالم.

وتطرق كوكصو إلى قوانين الإستثمار الأجنبية إذ تخفيض القيود التي بدأت منذ ثلاث سنوات ومنها فتح حرية تملك العقارات وتأسيس الشركات ومنح الكثير من التسهيلات للمستثمرين.

image

image

image

image
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin
 0  0  2778

التعليقات ( 0 )