• ×

قائمة

Rss قاريء

حوار مع الدكتور محمد رشيد العويد

ضمن حملة " أعين ووقائع"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - وجدان عبدالله_جدة 
حوارنا اليوم مع الاستاذ الفاضل "محمد رشيد العويد"
ضمن الحملة التى اطلقتها مجموعة أنامل مبدعة الأدبية ، تحت عنوان " أعين ووقائع والتي تتناول عدة قضايا منها " قضية الشهرة في غير محلها " ،
وتعد قضية الشهرة والمشاهير أحد أهم المحاور التى تستهدفها الحملة . فلنا هذا الحوار مع الدكتور محمد العويد .


بدايةً ضيفنا الفاضل عرفنا عن نفسك ؟

د.محمد رشيد العويد -دكتوراة من الجامعة الدولية في القاهرة في : "الإعلام والتثقيف الاجتماعي وإعدادالبرامج التدريبية الاستراتيجية" 2014 -صدر لي 81 مؤلفاً.


حسنًا دكتور ؛ حين ننظر لكل هذه الهالة حول المشهور والرغبة في الشهرة ، من وجهة نظرك ماهي الدوافع وراء السعي المستميت للشهرة
رغم أن الكثرة مقتدرة ماليًا ؟

-الدوافع للشهرة فمتعددة ومنها حب التميز وأن يشير الناس إليه بالبنان ويثنون عليه ويعبرون عن إعجابهم به وبما يفعله أو يقدمه ومايتبع ذلك من اعتقاد بأن الأبواب ستفتح أمامه في العمل والزواج وكسب المال أو مزيد منه إذا كان يملكه كذلك فإن الشهرة تشبع نرجسيته وغروره واعتداده بنفسه.

هل هناك أضرار تترتب على الشهرة ؟ تخص المشهور نفسه والجمهور ؟

- أضرار الشهرة فكثيرة وخاصة لمن يريد الدنيا ولا يتقي الله ومن أضرارها إصابة المرء بداء العُجب الذي ذمه العلماء كثيرا وكذلك التكبر على الناس والارتفاع عليهم وربما احتقارهم إذا لم يمنعه من هذا خلق أو دين ومن أكبر أضرارها حرمان المشهور من إخلاص عمله لله فيكون عمله ليقول الناس عنه كذا وكذا وهذا أول من تسعر بهم النار يوم القيامة كما جاء في الحديث الشريف : " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل يقتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله تبارك وتعالى للقارئ ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي صلى الله عليه وسلم قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله تبارك وتعالى له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذاك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله له كذبت وتقول الملائكة له كذبت ويقول الله بل إنما أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذاك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقال له في ماذا قتلت فيقول أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذاك ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبتي فقال يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة."
أما أضرار الشهرة على الجمهور فأخطرها إعطاء المشهور منزلة فوق ما يستحق قد تصل إلى درجة تقديسه وهذا ما نجد له أمثلة عبر تاريخنا الطويل.

كثير من الأشخاص يجعل المشهور قدوة رغم أنه أحيانا لا يملك المضمون ولا الفائدة . فكيف نحد من هذه السلوكيات وننشر الوعي تجاه المشاهير والشهرة .؟

توعية الناس فأراها في ما يلي : ١-لنا ، نحن المسلمين ، أسوة واحدة نقتدي بها ، أسوتنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فلايجوز لأحد أن يتأسى بسواه عليه الصلاة والسلام ٢-للتربية دور كبير في وقاية أبنائنا و بناتنا من لوثات الشهرة والمشاهير ٣- يجب أن تتضمن المناهج المدرسية ما ينشئ أجيالنا على أن لنا أسوة واحدة نتأسى بها ونقتدي هي محمد صلى الله عليه وسلم ٤-نحتاج من وسائل الإعلام المختلفة تقديم برامج وتوجيه رسائل للنشء تحميهم من الشهرة وسلبياتها .

كلمة توجهها للجمهور الذي يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دائم ؟ وللجمهور الذي يتعامل مع المشاهير بطريقة فيها تقديس ومبالغة وتأثر ،؟

كلمتي لمن يشارك في وسائل التواصل الاجتماعي التي انتشرت في الدنيا كلها لسهولة الدخول عليها ومجانيته فإني أقول لهم : إن وسائل التواصل الاجتماعي مثل كثير من الوسائل : سلاح ذو حدين ، أحدهما نشر العلم والأمر بالمعروف و النهي عن المنكر والدعوة إلى الله سبحانه ، والآخر نشر الرذيلة والفساد واللجوء إلى اللغو والجدال فإذا عملنا بالأول فقد أفلحنا و فزنا ونلنا أجوراً كبيرة وكسبنا صدقات كثيرة . وإذا انزلقنا إلى الحد الآخر فقد أثمنا وخسرنا و ضعنا إن نصيحة نقدمها عبر وسائل التواصل قد تصل إلى ملايين فنكسب بكل من يأخذ بها أجراً ومعلومة مفيدة ننشرها فينتفع بها قارئها يكون لنا بها أجر وثواب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً". وفق هذا النهج يمكن أن نثاب و نؤجر إن شاء الله تعالى .

شكرًا لحديثك المفيد دكتور محمد ' ونأمل أن يجمعنا معك لقاء آخر تعم به الفائدة.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  1919

التعليقات ( 0 )