• ×

قائمة

Rss قاريء

زنزانة الإسطبل

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - موده المحمدي - مكة المكرمة 
حينما تُهلك في ألغام الحبّ ستتغيّر كثيراً دون إرادتك!
دون إذنٍ من مشاعرك ستجدُ نفسك صلباً لم تعدْ تهتم لغمراتِ الحبّ ودعاباته!
بعد ما فرغتُ من ترويضِ خيولي في صباحها مددتُ جسدي على أسطح مدينتي الخضراء واتخذت من بساطة تربتها وسادةً كنت أحبّها، نعم أحببتُ تربة مدينتي وأرضي هذه لأنّي أجدُ نفسي هنا قائدةً للجميع!
بعد خوضي الكثير من ترويضِ الخيول وجدّتُ بأننّي قد أروّض مئة خيل، لكنّي مللتُ بأن أروّض رجلاً لا يحمِلُ انقياد الحصان لصاحبه!
مضى الكثير وأنا أروّض قلوباً لمْ يُخلق بها نبض!!
انهمكتُ كثيراً حينما بذلتُ جميع جهدي من أجل مالا يُرْوّض، لن أُعلن هزيمتي حينما لم أستطع أن أروّض منك ولكنّي أجزَمتُ بأنّه لن يُؤخذَ منّي بعد الآن جهداً ولا حبّاً
لم أعدْ أودّ البقاء تحت رعايتك فكم علمتني الخيول بأنّ الخيل التّي لا تخضع لأن تُروّض تُلقى في زنزانة الإسطبل وحيدةً دون رعاية وجهد!
إننّي لا أستسلم للحبّ حينما يوقعني في مهلكته فقط أودّ في عُطلةٍ من الحبّ!
سأحيا بين أسطح مدينتي الخضراء أروضّ بين خيولي فأرى انقيادها واحدا تلو الآخر، سأسعد كثيراً حينما أقود المئات منها وهي المخلوقات الأكثر جمالاً وقوّة!
وداعاً لك .. خُذ حقيبة الحبّ وانهض عن أرضي فأنا في عُطلةٍ من الحبّ وأوّد بأن أُطيل هذه العُطلة حتّى ما أستجمع قوّتي من خيولي سأعود إلى طرقات الحبّ أروض كل من رأيته في هذا الطريق!!
مهلاً .. وقبل أن ترحل ألْقِ نظرةً على تلك المسطّحات بما حملتْ، سترى الكثير من الخيول الصّافنة التي تتمايل بين أشجار الرّند، لمْ تكن كذلك من قبل ولكنّ ترويضي لها جعل منها خيولاً تتمايل في رقّتها ترعد في أزمتها!
سيدّي أنا لا أركع لمهلكات الحبّ ولا أروضّه، فإن كنتُ قد روضّت الكثير من الخيول بااستطاعتي أن أروض منك رجلاً ولكنّي وعدتّ قلبي بأنّي في عُطلةٍ من الحبّ!!
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  551

التعليقات ( 0 )