دعوني أخبركم بقية الحديث ..
يوما ما سألني عن العشق !!
قلت .. العشق جمال الحياة وكينونته .. عندما أصل لدرجه العشق لشيء ما .. لا أرى سواه .. فعشقي له " يوحدني " معه .. يلازمني ويشغلني فيملكني وأملكه ..
ابتسم خفية وقال : إعشقيني إذا !!
وتدارك حديثه : أمزح .
قلت : وقد يذوب بين أحرف المزح بعضا من الصدق.. تعلمت أن أكتب ما أشعر لثقتي أن من يقرانى يدرك معناي ..
قال : أحبيني إذا ؟؟
قلت : المشاعر البشرية تحكمها معادلات بعضها قابل للتطبيق والآخر يحلق فى عالم حر طليق لاحدود له .
اجاب : وهل التطبيق مميز ؟
استكملت : .... وقد نشعر ونحن نحلق بأسمى المشاعر وأرقاها بما لا يصل أرض الواقع ... كما أن ترجمه مفردات " الحب " تحتاج استيعابا لطريقة تطبيقاتها
تساءل : وهل نمتلك الأدوات لتطبيقها ؟
اجبت بإجابة خبير : ليس دوما .. ذلك بسبب وجود تطبيقات سابقة .. تعيق التطبيقات الجديدة .. لذا يكون التحليق جوا هو الأرقى والأسمى والأجمل .. يستهوينى الحوار معك
قال : لعل الفرمته لها دور في التطبيقات الجديدة !!
استكملت : حواري معك .. يتبعه .. نشوة وفرح .. وحديث نفس لنفس ..
قال : أخاف..تحجزين طيارة..وتحاوريني علانية ..
رددت سريعا وعلى عجل : يكفيني التحليق جوا .. فعندما تعرف إمكانيات برمجتك تواكبها لتحقق نظرية توازن الحياة.
قال : الريموت كنترول بين أصابع يدك يبرمج ما تشائين!!
وفاجاني بقول : كيف المشاعر معك؟
سرحت فى عالم ثم أجبت كنت أقول أن : ليس كل برمجة ينفع معها ريموتات .. لذلك فالفكر يتعدى مجال الأرض ويابسته .. ويطير وحده حرا طليقا كيفما شاء دون قيود .. أو ضبط برمجة ..
قال : وهل للسماء أحضاناً دافئة؟
قلت : في مكنون الخيال يوجد ..
قال : و له لحاف يغطيه ؟
قلت: الخيال يغطي فهو كاف ..
قال : ونسمات أنفاسك تنقل هذا الخيال إلى أجمل السحاب !!
اجبت بخجل: كلام خيال ده!!
قال : وهل بذلك خيالاً آخر ..
وعندها ذاب الصمت وحل السكون. .
أفقت حينها من حلمي ..
وايقنت أن حتما سيكون
للحديث بقية. .