• ×

قائمة

Rss قاريء

وزراء البيئة العرب يدعون إلى إعطاء أولوية لبحث الآثار السلبية للكوارث الطبيعية على التنمية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
القاهرة ( متابعات) نبراس 
أكدت المهندسة عدالة الأتيرة رئيس سلطة جودة البيئة بدولة فلسطين، أن اجتماع مجلس وزراء البيئة العرب الذي ينعقد اليوم تحت عنوان" الأزمات والكوارث وتأثيرها على التنمية المستدامة" يأتي في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة تتطلب النهوض بواقع بيئي في وطننا العربي ووضعه في مصاف باقي أنحاء العالم، وخاصة في فلسطين جراء ما تمارسه إسرائيل من انتهاكات بحق البيئة والإنسان الفلسطيني.
وأضافت في كلمة لها عقب تسلمها رئاسة الدورة السابعة والعشرين: إن الاحتلال الإسرائيلي، يمارس أبشع عملية تلويث بيئي في مدينة القدس وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة. مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على الأرض والمصادر الطبيعية ويتحكم بكل مقدراتنا، ما يحول دون تحقيق التنمية المستدامة.
وقالت الأتيرة: إن من أهم العقبات التي تواجهنا جميعا في هذه المنطقة عامة وفي فلسطين خاصة هو الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، الذي لا يتوانى عن التدمير والسيطرة على الموارد الطبيعية والتوسع الاستيطاني بشكل غير مسبوق، وقلع وقطع وحرق الأشجار، والاستمرار في بناء جدار الضم والتوسع وما ينجم عنه من آثار سلبية، وعلى رأس ذلك يأتي مخطط الاحتلال الإسرائيلي من تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى المبارك وما يصاحب ذلك من ممارسات الظلم والقهر.
وتطرقت، إلى الوضع البيئي في قطاع غزة جراء الحروب المتعاقبة والعقاب الجماعي لما يقارب مليوني نسمة، والمتمثل بالحصار المفروض عليه منذ سنوات.
وطالبت الأتيرة، بالتعاون والتعاضد بين الدول العربية من أجل النهوض بواقع البيئة في المنطقة العربية.
وقالت: إن هناك أولوية للتركيز على موضوع الحد من الكوارث الطبيعية خاصة أن تلك الكوارث تعوق وبشكل جلي وواضح التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة والمنشودة، حيث أنها تخلف الكثير من الدمار للبنية التحتية وتحرف الاهتمام الوطني عن أولوياته البيئية وتستنزف الحكومات والدول.
من جانبه قال الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر، الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية: إن مسؤوليتنا تتزايد للإعداد والتحضير للتقرير الثاني لتوقعات البيئة العربية والتربية من أجل التنمية المستدامة والإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، وكذلك التحضير العربي للدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، التي تتطلب منا جميعا موقفا حازما وموحدا دون إبطاء.
وأكد أن بلاده تقوم بدور كبير في التفاعل مع قضايا البيئة على كافة الأصعدة إيمانا منها بأهمية العمل العربي المشترك في مجال البيئة، وهي تبذل المزيد من الجهد لتحقيق أهداف وتطلعات هذا المجلس.
من جانبه دعا الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إلى تضافر الجهود العربية للتعامل مع المتغيرات المناخية وتداعياتها الخطيرة على التنمية المستدامة في المنطقة، خاصة الجفاف والتصحر، التي تؤثر على تحقيق الأهداف التنموية وخططها الرامية لتوفير العيش الكريم للمواطن العربي.
وأكد العربي مجددا على أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة القضايا العربية، وستتواصل الجهود من أجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي. مؤكدا أن إسرائيل تشكل آخر معاقل العنصرية والأبارتايد في العالم.
وحذر العربي في كلمته من تداعيات ظاهرة الإرهاب على التنمية المستدامة معربا عن إدانته مجددا للأحداث الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، كما أكد العربي ضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات وخطط طويلة الأجل لتعزيز التكامل بين دول المنطقة من أجل تحقيق الأهداف التنموية ودعم القدرات وتوفير التمويل اللازم للمشروعات التنموية البينية وتحقيق الاستثمار المستدام والنهوض بالبحث العلمي.
ويناقش المجلس ضمن بنوده موضوع البقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية، ومتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو +20.
كما يناقش أنشطة وفعاليات المنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني شركاء مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، بالاضافة الى متابعة الاتفاقيات والاجتماعات الدولية المعنية بالبيئة، والاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالتصحر والتنوع البيولوجي، والمواد الكيميائية والنفايات الخطرة، والإعداد والتحضير والمتابعة لدورات جمعية الأمم المتحدة للبيئة.
كما سيبحث تفعيل الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، وسير أعمال آلية التنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ، والإعداد والتحضير للتقرير الثاني لتوقعات البيئة العربية، والتربية من أجل التنمية المستدامة.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin
 0  0  1094

التعليقات ( 0 )