• ×

قائمة

Rss قاريء

أسرُ الهوى.

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبض داعية-نبراس 
النفس البشرية جُبلت على حب الحياة والشهوات والملذات تعشق النوم والإسترخاء والكسل والشح والطعام والمال والجمال وما الى ذلك حسبما تميل اليه, وهذا هو الهوى بمفهومه البسيط ميل النفس الى ما يلائمها.
ولكن اذا قرأنا القرآن الكريم نجد أن الله تعالى ذم الهوى في كل موضع ذكر فيه, بل وجعل لمجاهده مكافأة عظيمة قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ۞ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِىَ الْمَأْوَى) وهكذا في سائر المواضع والآيات الكريمة.
فما سر هذا الذم يا ترى؟ ولماذا شُرعت المجاهدة للهوى؟
النفس أمَّارة بالسوء بطبيعتها فإذا سُلِمت زمام الأمر اظلت مُتّبعها, بل وجعلته أسيراً لها يتبعها دون أن يميز بين صوابها و خطأها, حتى لو اقتنع في قرارة عقله بسوء ما تأمره به, ونجد أمثال هذا كثير في محيطنا فنجد المدخنين مثلاً يعلمون بما يؤول اليه أمرهم من امراض وذنوب وغيرها بل يدركون ذلك اكثر ممن ينصحهم وفي المقابل لا نجد مجاهد لهواه تائب عن هذا الفعل إلا من رحم الله, وكذلك أمر الغناء و العري و و و و....الخ الأمور التي لا تجلب لصاحبها الا الشر سواءً شر الدنيا او الاخرة.
قال ابن المبارك:
ومن البلاء وللبلاء علامة
أن لا يرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها
والحر يشبع تارة ويجوع
فيجب على المسلم الحر أن يحذر كل الحذر من هذا الأسر المخزي ويجاهده بكل ما أوتي من ايمان ويجتهد في الأعمال الصالحة ليزكي هذه النفس وينزلها منزلها الحقيقي ولا يجعل نفسه أسير هواه.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سراب آل فيصل
 0  0  48917

التعليقات ( 0 )